شكلت العلاقة التكاملية بين الرواية والمسرح وتحليل تداخلاتهما ،محور الملتقى الوطني العلمي الأول حول “الرواية والمسرح”، الذي نظمه اليوم الأربعاء بالجديدة، مختبر السرديات والخطابات الثقافية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بن مسيك، التابعة لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء. ويروم هذا الملتقى، المنظم بتعاون مع فريق البحث في التكامل المعرفي وتطوير ديداكتيك اللغات – شعبة اللغة العربية بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة الدار البيضاء-سطات، إلى المساهمة في إغناء النقاش الأكاديمي حول قضايا التفاعل بين الرواية والمسرح، وتعزيز الرؤى النقدية في هذا المجال. كما شكل هذا اللقاء الذي عرف حضور عدد من الباحثين، والأساتذة، والطلبة، والمهتمين بالمجال الأدبي والمسرحي، فرصة لتسليط الضوء على الأبعاد التربوية لهذين الفنين وأثرهما في تطوير مناهج اللغة العربية.
وفي هذا السياق، أبرز عثماني الميلود، أستاذ التعليم العالي ورئيس فريق التكامل المعرفي وتطوير ديداكتيك اللغات، أن هذا الملتقى يروم تسليط الضوء على مجموعة من القضايا التي تهم الرواية والمسرح.
وأوضح، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن الملتقى تناول موضوع البحث النقدي والأكاديمي حول الرواية والفنون المرتبطة بها، إلى جانب مواضيع تهم مجالات الفنون، مثل المسرح والسينما، التي يتم توظيفها في العملية التعليمية. وناقش المتدخلون، خلال جلسات تفاعلية ، مجموعة من المواضيع همت “مسرحة النص الأدبي ومسألة التلقي”، و”ملامح البناء الدرامي في الرواية العربية”، و”التداخل الأجناسي بين المسرح والرواية”، و”شعرية الفضاء في المسرح والرواية: كتابات يوسف فاضل نموذجا”، و”الرواية التاريخية ومسرحة التاريخ في المسرح المغربي المعاصر”.
كما تم خلال هذا اللقاء تنظيم مائدة مستديرة حول موضوع “التربية والمسرح: سبل الاستثمار في منهاج اللغة العربية”.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.