الدار البيضاء.. تقديم نتائج تنزيل مؤشر أداء الديمقراطية التشاركية من أجل انتقال أخضر

قبل 9 ساعات

تم، اليوم الخميس بالدار البيضاء، تقديم نتائج تنزيل مؤشر أداء الديمقراطية التشاركية من أجل انتقال أخضر شامل ومرن بعدد من الجماعات الترابية بجهة الدار البيضاء سطات.

وأكدت نتائج هذا المشروع ، التي تم تقديمها خلال ندوة صحافية، على الحاجة لرؤية متقاسمة حول مستقبل المدينة بعد 5 و10 و20 سنة المقبلة، باعتبارها ضرورية لتوجيه جهود كل الفاعلين والمتدخلين والمواطنين، مشيرة إلى أن هناك مجهودات كبيرة تبدل على مستوى المدن التي شمله مؤشر أداء الديمقراطية ، والتي تتطلب المزيد من العمل.

وبالمناسبة ، أوضح حسن أكوزول خبير المشروع، أن هذه النتائج دعت إلى توجيه جزء من مجهودات تطور الجماعة والمجتمعات المحلية نحو تنمية سيرورات قيادة التحول التي لا تتطلب حاجيات مالية كبيرة، بل تستدعي تغييرات فردية وجماعية مجتمعية في السلوك والثقافة، من قبيل مشاريع النجاعة المائية والطاقية وفرز وتثمين النفايات، واعتماد النقل الخفيف وتطوير الجاذبية الثقافية والفنية والرياضية والبيئية.

وأضاف أن النتائج دعت إلى تقوية آليات تنشيط الذكاء المتعدد والجماعي لاستعمال كل رافعات التنمية الترابية و التخطيط العمراني والتهيئة والرخص والاستعمال الأمثل للعقار من أجل خدمة المصالح الجماعية والمستدامة، ورافعة الشراكات والابتكار في المشاريع المادية وغير المادية في جميع المجالات لتجاوز التدبير الضيق لبعض الجماعات الترابية.

وحسب الخبير، فإن من بين خلاصات المشروع العمل على معالجة مشكل غياب منصات رقمية توفر معلومات شاملة للمعطيات دينامية ومحينة حول كل القطاعات والمجالات المرتبطة بساكنة الجماعة والمتدخلين الاقتصاديين والاجتماعيين والثقافيين.

وتابع أن هذه النتائج تؤكد على أهمية اعتماد مبادئ ومؤشرات المدن المستدامة وأهداف التنمية المستدامة لتوجيه أفضل للمجهودات من أجل خلق بيئات حضرية تعطي الأولوية لاستدامة المجال الترابي وموارده وتحسين شروط العيش المشترك وإطار حياة رفاهية السكان، والعمل على استدراك التأخر في استعمال الرقمنة والذكاء الاصطناعي في كل المجالات والخدمات من قبيل النقل والصحة وتدبير النفايات، والثقافة.

من جانبه، أكد عبد الرحيم الكسيري، عضو الائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة، أن مؤشر أداء الديمقراطية التشاركية من أجل انتقال أخضر مرن وشامل استهدف، على مدى 18 شهرا، 10 جماعات حضرية من خلال محاور استراتيجية حيوية ذات أثر مباشر على التراب والمواطن (الماء، النقل والتنقل، تدبير النفايات، المساحات الخضراء)، والتي تشكل أساس التنمية المتوازنة المدمجة والصامدة.

وأضاف الكسيري، الذي هو أيضا منسق المشروع، أن هذا الأخير يتيح إمكانية تقييم وترتيب الجماعات الترابية، وذلك من أجل دعم مرحلة الانتقال والتحول التي أضحت عاجلة، وكذا تقوية الأثر الفعلي الإيجابي للسياسات الترابية على المواطن والمجال، من خلال إدماج أبعاد المناخ والتنمية المستدامة والديمقراطية التشاركية .

وشكل اللقاء أيضا فرصة لتقديم نتائج تقييم أداء الجماعات الترابية في المجالات المدروسة بالمقارنة مع معايير المدن المستدامة الدولية والتجارب الجيدة، ونتائج تحليل وتقييم ممثلي الفاعلين المحليين بكل جماعة، وكذا فتح حوار مدني لاستكشاف إمكانيات وآليات تحسين الحكامة الترابية المحلية وتعزيز الشفافية وتوفير المعلومات بطرق أكثر فعالية.

ويمثل هذا المشروع جزء من برنامج “دعم مشاركة المواطنين”، الذي كان موضوع اتفاقية شراكة بين المديرية العامة للجماعات المحلية، والوزارة المنتدبة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان ومؤسسة Enabel البلجيكية، بدعم من الاتحاد الأوروبي.

تجدر الإشارة إلى أن انطلاقة مشروع “مؤشر أداء الديمقراطية التشاركية من أجل انتقال أخضر مرن وشامل، الذي شمل 10 جماعات ترابية من جهة الدار البيضاء – سطات، بمبادرة من الائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة في أبريل 2023.

و م ع

آخر الأخبار