كشفت دراسة حديثة أن ممارسة التمارين الهوائية بانتظام يمكن أن تقلل بشكل كبير من المؤشرات المرتبطة بمرض الزهايمر.
وأظهرت الدراسة، التي أجراها علماء من جامعة “بريستول” البريطانية وجامعة “ساو باولو” البرازيلية، كيف يمكن للنشاط البدني أن يحمي خلايا الدماغ السليمة ويعيد التوازن في الدماغ المتقدم في العمر. وركزت الدراسة، المنشورة في دورية “برين ريسيرش”، على “الحصين”، وهو الجزء المسؤول عن الذاكرة والتعلم، حيث قام الباحثون بقياس تأثير التمارين الهوائية على المؤشرات الأساسية للزهايمر”، مثل اللويحات الأميلويدية (وهي كتل من شظايا البروتين تسمى بيتا أميلويد، وتسمى أيضا بالخلايا العصبية وعلاقاتها)، وتشابكات بروتين تاو (هي المكون الأساسي للتشابكات الليفية العصبية داخل الخلايا)، وتراكم الحديد في الخلايا المنتجة للميالين المعروفة بالخلايا قليلة التغصن.
وأوضح المؤلف الرئيسي للدراسة “أوغوستو كوبي”، كبير المحاضرين في التشريح البيطري بجامعة “بريستول”، أن “التمارين البدنية تقلل من التدهور المعرفي، إلا أن الآليات الخلوية التي تقف وراء تأثيراتها الوقائية العصبية ظلت غامضة حتى الآن”، مشيرا إلى أن الدراسة “تسلط الضوء على الإمكانات الكبيرة للتمارين الهوائية في استراتيجيات الوقاية من الزهايمر”.
وأضاف أن الزهايمر هو اضطراب عصبي تنكسي تقدمي لا علاج له حتى الآن، ويؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.