رئيس برلمان المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا يجدد التأكيد على دعم المجموعة الثابت لمغربية الصحراء

قبل 5 ساعات

جدد رئيس برلمان المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا، إيفاريست نغامانا، اليوم الاثنين بالرباط، التأكيد على دعم المجموعة الثابت لمغربية الصحراء.

وذكر بلاغ لمجلس المستشارين أن السيد نغامانا عبر عن هذا الموقف خلال الاستقبال الذي خصه به رئيس المجلس ،محمد ولد الرشيد، مشيرا إلى أن رئيس برلمان المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا، نوه، بهذه المناسبة، برؤية جلالة الملك محمد السادس “لتحقيق الوحدة والتضامن والاندماج الإفريقي”.

وأضاف البلاغ أن هذا اللقاء شكل فرصة سانحة لبحث مختلف أوجه التعاون المتعدد القائمة بين المملكة المغربية والمجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا ودولها الست، بالإضافة إلى القضايا الإقليمية والقارية التي تستأثر باهتمام الجانبين.

وفي هذا الإطار، سجل الجانبان المسار الغني للعلاقات المغربية الإفريقية والأهمية التاريخية للعلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف بين المغرب ومجموعة “CEMAC” ، معتبرين أن هذه الزيارة تفتح آفاقا واعدة لتعزيز التعاون بما يخدم مصالح الأطراف وتطلعات شعوبها إلى مزيد من التنمية المشتركة والتضامن في إطار مبدأ شراكة رابح رابح والتعاون جنوب-جنوب.

وأكد الطرفان، وفق البلاغ، أن التحديات التي تواجه القارة الإفريقية تستدعي أكثر من أي وقت مضى تعزيز التعاون وتوحيد الجهود وإعمال المقاربات الجماعية التي تنتصر للتعاضد والاعتماد المتبادل.

وفي هذا السياق، شدد السيد رئيس مجلس المستشارين، على أهمية الديبلوماسية الاقتصادية وتوظيف الفرص والإمكانيات المتاحة لدى الجانبين من أجل النهوض بالعلاقات الثنائية، مشيرا إلى الحضور الاقتصادي المتميز واستثمارات المملكة في القارة الإفريقية، وضمنها دول المجموعة، “بغاية الرفع من المبادلات التجارية ودعم التكامل الاقتصادي والاندماج الإقليمي وتسريع التعاون المالي والنقدي وإعطاء دفعة جديدة للعلاقات في المجالات الحيوية الأخرى وعلى رأسها الطاقات المتجددة والصيد البحري”.

وفي معرض حديثه عن الجهود المبذولة على المستوى الإقليمي والقاري، أبرز السيد ولد الرشيد الانخراط الفاعل للمملكة المغربية في المبادرات الداعمة للتكامل الإفريقي وإنشاء منطقة حرة للتجارة الإفريقية وتحقيق أهداف أجندة 2063 كأهداف استراتيجية لقارة مزدهرة، منوها على الخصوص إلى المبادرات الملكية المتعلقة بالدول الإفريقية الأطلسية وتسهيل ولوج دول الساحل والصحراء إلى المحيط الأطلسي وأنبوب الغاز المغرب – نيجيريا.

وعبر السيد ولد الرشيد عن استعداد مجلس المستشارين، بما يميزه من تركيبة متفردة، لمواكبة العلاقات المثمرة بين المغرب والمجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا بكل المبادرات البرلمانية الكفيلة بتشجيع الحوار والتفاهم بين الشعوب وإرساء آليات لتعزيز التشاور وتبادل التجارب والممارسات الفضلى وتنسيق المواقف والعمل المشترك داخل الهيئات البرلمانية الدولية بما فيها تلك التي تجمع المغرب مع دول أمريكا اللاتينية وإفريقيا.

ولم يفت رئيس مجلس المستشارين، خلال هذا اللقاء، التعبير عن امتنانه وتنويهه “بالموقف الأخوي النبيل للدول الأعضاء بالمجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا، الداعم لمغربية الصحراء”، مبرزا أن هذا الموقف الثابت ينسجم ودينامية الدعم المتنامي والواسع لقضية الوحدة الترابية للمملكة، والتي تعكس تأييد غالبية البلدان الافريقية والمجتمع الدولي لرؤية المملكة، تحت القيادة الحكيمة والمتبصرة لجلالة الملك محمد السادس، لمستقبل الصحراء المغربية بكل أبعاده السياسية والاقتصادية والتنموية.

من جهته، جدد رئيس برلمان المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا الإعراب عن شكره وامتنانه للدعوة التي تلقاها للقيام بهذه الزيارة رفيعة المستوى للمغرب، معبرا عن اعتزازه الكبير بالرؤية المتبصرة لجلالة الملك، وجهوده الموصولة من أجل تجسيد التضامن الإفريقي والاندماج الإقليمي، ومبديا كذلك، استعداده التام لمواصلة العمل من أجل توطيد الروابط المتينة بين المملكة المغربية ودول المجموعة.

وبعد أن أبرز الأدوار الهامة التي تضطلع بها المجموعة ومن ضمنها تنشيط الديبلوماسية البرلمانية، شدد المسؤول الإفريقي على أن برلمان المجموعة منخرط إلى جانب قادة الدول في جهود تقريب الرؤى بين الشعوب وتعميق التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف، مشيرا إلى الاستفادة المحققة لبلدان المجموعة في التعاون مع المغرب لا سيما في مجالات الطاقة والبنية التحتية وأيضا في الجانب الديبلوماسي.

وأثنى السيد نغامانا، في هذا الصدد، على المبادرات الهامة التي أطلقها جلالة الملك “بغية توطيد التعاون الإفريقي المتعدد” وفي طليعتها تلك المتعلقة بتثمين البعد الأطلسي الإفريقي وإنشاء أنبوب الغاز الإفريقي -الأطلسي.

واعتبر أن دعم المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا لهذه المشاريع “سيأخذ أبعادا كبيرة في المستقبل” في ضوء الانضمام المرتقب لخمس دول أخرى إلى المجموعة.

و م ع

آخر الأخبار