عقدت اللجنة الإقليمية للتتبع واليقظة بإقليم اشتوكة أيت باها اليوم الاثنين، اجتماعا موسعا خصص لعرض التدابير والإجراءات التي تهدف إلى مواجهة آثار موجة البرد. وخلال جلسة عمل برئاسة عامل الإقليم، جمال خلوق، وبحضور المصالح الأمنية والمعنية، تم تشخيص وتقييم الوضعية داخل المناطق المعنية وتم تسطير برنامج عمل بخصوص تأمين سلامة المواطنين وممتلكاتهم.
وفي هذا الصدد، تمت تعبئة مختلف الوسائل البشرية واللوجستية للتدخل الفوري لمواجهة كل طارئ، كما تم اتخاذ اللازم قصد تأمين الربط الطرقي بالمناطق المعنية، وكذلك تأمين الخدمات الهاتفية للإبلاغ عن كل حادث قصد التدخل الفوري.
ومواكبة لهذه الإجراءات والتدابير، تم تخصيص مواد غذائية وأغطية دعما للأسر المعنية، إضافة إلى إحداث خلية لتتبع وتقييم مختلف العمليات والتدخلات الميدانية وماتستوجبه من إجراءات ضرورية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال المندوب الإقليمي للصحة والحماية الإجتماعية باشتوكة ايت باها، إبراهيم فايز، إنه تم إحصاء ما مجموعه 69 نقطة تجمع على مستوى الإقليم لتمكين ساكنة المناطق المتضررة من موجة البرد من الخدمات الصحية الأساسية منها الوقائية والعلاجية، إضافة إلى الخدمات التي تقدمها المستوصفات والمراكز الصحية بالمناطق الجبلية.
وأشار إلى أنه تم رصد إمكانات بشرية ولوجيستية هامة من بينها التجهيزات البيوطبية والأدوية اللازمة، وذلك بتنسيق وثيق مع السلطات المحلية، من أجل تأمين جاهزية وفعالية هذا التدخل للحد من آثار موجة البرد.
يشار إلى أنه تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تجندت مصالح وزارة الداخلية، مع كافة الوزارات والإدارات المعنية ومختلف المتدخلين، لاتخاذ التدابير الاستعجالية عبر التعبئة الشاملة لجميع الوسائل اللوجستية وكذا الموارد البشرية، لتقديم الدعم والمساعدة للمواطنين لمواجهة موجة البرد التي يعرفها عدد من مناطق المملكة.
وتم في هذا الإطار، حث ولاة الجهات وعمال الأقاليم المعنية على التجند من أجل تأمين تتبع تطور الأوضاع وتنسيق عمليات التدخل واتخاذ الاجراءات الاستباقية والاحترازية اللازمة عبر مجموعة من التدابير لتخفيف العبء على الساكنة.
و م ع