20 يناير 2025

اتخاذ تدابير عملية لمواجهة موجة البرد بإقليم شفشاون

Maroc24 | جهات |  
اتخاذ تدابير عملية لمواجهة موجة البرد بإقليم شفشاون

عقدت اللجنة الإقليمية لليقظة والتتبع بإقليم شفشاون، اليوم الاثنين، اجتماعا خاصا لبحث التدابير والتدخلات المتخذة لمواجهة آثار موجة البرد القارس بالإقليم برسم موسم الشتاء 2024/2025.

وتطرق الاجتماع، الذي انعقد تحت رئاسة عامل إقليم شفشاون محمد علمي ودان وبحضور السلطات الإقليمية والأمنية والوقاية المدنية والمصالح اللاممركزة المعنية، إلى التدابير المتخذة في إطار المخطط الوطني للتخفيف من آثار موجة البرد.

وجرى بهذه المناسبة تحيين المعطيات الخاصة بالدواوير المعنية بموجة البرد بإقليم شفشاون، حيث يبلغ عددها 40 دوارا تابعا ل 11 جماعة ترابية، أي ما مجموعه 24393 نسمة منتظمة في إطار4023 أسرة.

وحث السيد علمي ودان، في كلمة خلال هذا اللقاء الذي يأتي تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، على التعبئة الشاملة لجميع الوسائل اللوجستيكية وكذا الموارد البشرية من أجل تقديم الدعم والمساعدة الضروريين للمواطنين بالمناطق المعنية، مشددا على ضرورة تفعيل دور اللجنة الإقليمية لليقظة والتتبع، والحرص على التنسيق المستمر والتعبئة بين مختلف الفاعلين لدعم الفئات المتضررة من موجة البرد، لاسيما في الجماعات الترابية الجبلية.

في هذا السياق، تقرر تعبئة آليات التدخل الخاصة بإزاحة الثلوج وإعادة تمركزها بالقرب من المناطق والنقط والمحاور الطرقية التي تعرف التساقط الكثيف للثلوج، وذلك بمجرد التوصل بالنشرات الإنذارية، حيث تمت تعبئة 25 آلية تابعة للمديرية الإقليمية للتجهيز والماء ومجموعة الجماعات الترابية “التعاون”.

كما تم إحصاء النساء الحوامل بالدواوير المعرضة لموجة البرد قصد التكفل بدور الأمومة بالحالات القريبة الولادة أثناء موجة البرد وتساقط الثلوج، وتهيئة أماكن استقبال الأشخاص بدون مأوى قصد إيوائهم خلال فترة موجة البرد القارس، ويتعلق الأمر بمركز الإدماج لفائدة المتشردين والأشخاص دون مأوى قار الموجود بالإقليم.

واستفاد لحد الآن 3690 من الساكنة القاطنة بهذه الدواوير من الخدمات الصحية المقدمة من طرف القوافل الطبية والوحدات الطبية المتنقلة المبرمجة في إطار عملية “رعاية” لسنة 2024/2025، مع توزيع كمية مهمة من الأدوية بالمجان، وكذا توزيع وسائل التدفئة بالمؤسسات التعليمية، حيث ستستفيد 34 مؤسسة تعليمية من 169 ألف كلغ من حطب التدفئة أي حوالي 2684 تلميذا مستفيدا، إضافة إلى استفادة الساكنة المحلية المجاورة للغابات من جمع الحطب اليابس.

كما تمت تعبئة فرق التدخل التابعة للقطاعات الحيوية من أجل إصلاح الأعطاب الناجمة عن سوء الأحوال الجوية ويتعلق الأمر بشبكات الكهرباء والماء الصالح للشرب والهاتف، واتخاذ الإجراءات الاحترازية للحفاظ على سلامة التلاميذ والأطر التعليمية وإن اقتضى الحال تعليق الدراسة أثناء فترة هطول الأمطار العاصفية والثلوج والسيول الجارفة، والحرص على ضمان التزود بالمواد الأساسية بجميع مناطق الإقليم خلال فترة فصل الشتاء، لتفادي أي نقص أو انعدام لهذه المواد تحسبا لانقطاع الطرق أو المسالك.

بهذا الخصوص، أكد جعفر أولامين، عن اللجنة الإقليمية لليقظة والتتبع بإقليم شفشاون، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه تم تفعيل اللجنة الإقليمية تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، حيث ستسهر، تحت الإشراف المباشر لعامل الإقليم، على تتبع وتقييم الوضعية على مدار الساعة، كما ستعمل على تنظيم وتنسيق التدخلات مع باقي المتدخلين متى اقتضت الحاجة.

وذكر المتحدث بأن المتدخلين قاموا بتنظيم مجموعة من الحملات الطبية والإنسانية لفائدة ساكنة المناطق المعنية، من بينها تنظيم قوافل طبية ضمن برنامج “رعاية”، وتعبئة الموارد البشرية والوسائل اللوجستيكية لفتح الطرق، وتوزيع كميات مهمة من الألبسة والأحذية والأغطية والمواد الغذائية على الساكنة المعنية، وتوزيع حطب التدفئة على المؤسسات التعليمية، ووضع فرق المداومة بمصالح الكهرباء والماء والاتصالات، وتوزيع الشعير المدعم على الكسابة بالمناطق المستهدفة.

وبالرغم من أن مناطق إقليم شفشاون لم تعرف لحد الساعة تساقطات ثلجية كثيفة أو انقطاع الطرق بسبب الآثار السلبية للأحوال الجوية، فقد تقرر الإبقاء على جميع الموارد البشرية والوسائل اللوجستيكية المتوفرة معبأة من أجل التصدي للمخاطر الناجمة عن موجة البرد بالإقليم، حيث جددت السلطة الإقليمية تعليماتها إلى كافة رجال السلطة، والمصالح الأمنية، والمصالح اللاممركزة وجميع المتدخلين قصد الرفع من درجة اليقظة والتعبئة المستمرة والتواجد الميداني الفعال للتدخل الآني عند الحاجة.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.