21 يناير 2025

تدابير استباقية لمواجهة موجة البرد بإقليم بني ملال

Maroc24 | جهات |  
تدابير استباقية لمواجهة موجة البرد بإقليم بني ملال

عقدت لجنة التتبع واليقظة ببني ملال، اليوم الاثنين، اجتماعا خصص لبحث التدابير الاستباقية المتخذة لمواجهة آثار موجة البرد على الساكنة المحلية برسم الفترة الشتوية 2024-2025.

ويأتي هذا الاجتماع الذي ترأسه والي جهة بني ملال-خنيفرة عامل إقليم بني ملال محمد بنرباك، بحضور رؤساء المصالح الخارجية والجماعات المعنية بموجة البرد، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية من أجل تعبئة جميع الوسائل اللوجستية والموارد البشرية لتقديم الدعم والمساعدة للمواطنين لمواجهة موجة البرد التي تشهدها العديد من مناطق المملكة.

وفي كلمة بالمناسبة، أكد السيد بنرباك أهمية هذا الاجتماع، الذي يندرج في إطار تنفيذ التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي يولي عناية خاصة لساكنة المناطق الجبلية ومساعدتهم خلال فترات التساقطات الثلجية والمطرية، مشيرا إلى أن المخطط الإقليمي لمواجهة آثار موجة البرد حدد 75 دوارا تابعة لـ 9 جماعات تقع على ارتفاع يتجاوز 1500 متر، مهددة بشدة بموجة البرد والعزلة بسبب تساقط الثلوج والظروف الجوية القاسية خلال فصل الشتاء.

وأبرز أنه، في إطار تنفيذ المخطط الوطني للتخفيف من آثار موجة البرد خلال فصل الشتاء للموسم 2024-2025، تم تفعيل اللجنة الإقليمية للتتبع واليقظة والتقييم بهدف ضمان التزويد بالضروريات الأساسية بشكل عادي، إلى جانب مختلف وسائل التدفئة، وكذ السهر على توفير أعلاف الماشية وتوزيعها.

وتابع بأن كافة الموارد اللوجستية والبشرية تعبأت لفك العزلة عن المناطق المعرضة لتساقط الثلوج، ولضمان ربط دائم للقرى بشبكة الهاتف، فضلا عن التدخل المناسب للعناية بالنساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة.

وذكر السيد بنرباك بالجهود التي تبذلها السلطات المحلية لتحديد الأشخاص المعنيين بالرعاية خلال موجة البرد، مفيدا بأنه تم، في إطار هذا المخطط الإقليمي، إحصاء 205 نساء حوامل يتزامن موعد وضعهن مع تفعيل المخطط، على أن يتم نقل 24 شخصا من دون مأوى إلى أماكن آمنة.

وحث، في هذا الصدد، كافة الفاعين المعنيين على إظهار المزيد من اليقظة وتفعيل تدابير استباقية وملائمة، وكذا ترشيد الموارد اللوجستية المتاحة، لافتا إلى أهمية اعتماد مقاربة القرب مع الساكنة، ووضع استراتيجيات الوقاية من الفيضانات، وتعزيز مخزونات الأدوية الأساسية، لا سيما لعلاج الأمراض المزمنة بالمراكز الصحية القريبة من المناطق المعرضة لموجة البرد.

كما شدد على ضرورة تكثيف الحملات الطبية الموجهة لساكنة المناطق المتضررة من موجة البرد، مع ضمان تحويل الحالات المستعجلة إلى مؤسسات العلاجات المتخصصة.

ودعا السيد بنرباك، من جهة أخرى، إلى تعزيز وسائل إزاحة الثلوج وفك العزلة لضمان التدخل السريع، مؤكدا على ضرورة توفير ما يكفي من حطب التدفئة والأغطية والمواد الغذائية لساكنة المناطق المعنية، دون إغفال توفير الأعلاف للماشية.

من جانبهم، استعرض رؤساء المصالح الخارجية، خلال هذا الاجتماع، الخطوط العريضة لبرامج العمل الاستباقية التي أطلقتها مصالحهم بالتنسيق مع باقي المتدخلين.

كما تم التأكيد على أهمية عقد اجتماعات منتظمة للجان المحلية لليقظة من أجل تحديد وتشخيص دقيقين للإكراهات التي تواجه عمليات فك العزلة وتعترض مجالات الصحة والتربية والفلاحة.

وتتمثل الجماعات المتضررة من موجة البرد ببني ملال في أغبالة، وتيزي نيسلي، وبوتفردة، وناوور، وآيت أم البخث، وتغزيرت، وتانوغة، وفم النسور، وفم أودي. وتضم الجماعات 75 دوارا تقع على ارتفاع يفوق 1500 متر، بساكنة تعدادها الإجمالي يبلغ 35 ألفا و720 نسمة، أي 7440 أسرة.

ومن أجل مواجهة المخاطر المرتبطة بموجة البرد هاته، وضعت المندوبية الإقليمية للصحة نظاما صحيا خاصا بموسم الشتاء 2024-2025، يتضمن تعزيز الفرق المتنقلة للتدخل وبرمجة 97 زيارة ميدانية و3 قوافل طبية.

وتنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تجندت مصالح وزارة الداخلية، مع كافة الوزارات والقطاعات المعنية ومختلف المتدخلين، لاتخاذ التدابير الاستعجالية عبر التعبئة الشاملة لجميع الوسائل اللوجستيكية وكذا الموارد البشرية، لتقديم الدعم والمساعدة للمواطنين لمواجهة موجة البرد التي يشهدها عدد من مناطق المملكة.

وفي هذا الصدد، تم حث ولاة الجهات وعمال الأقاليم المعنية على التجند من أجل تأمين تتبع تطور الأوضاع وتنسيق عمليات التدخل واتخاذ الاجراءات الاستباقية والاحترازية اللازمة عبر مجموعة من التدابير لتخفيف العبء على الساكنة.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.