22 يناير 2025

الأكاديمية الإفريقية لعلوم الصحة بالداخلة تضطلع بدور هام في تعزيز السيادة الصحية في إفريقيا (جلسة نقاش)

Maroc24 | جهات |  
الأكاديمية الإفريقية لعلوم الصحة بالداخلة تضطلع بدور هام في تعزيز السيادة الصحية في إفريقيا (جلسة نقاش)

أبرز مسؤولون وخبراء أفارقة خلال جلسة نقاش نظمت، اليوم الأربعاء بسلا، في إطار الجمعية العامة الثامنة للفيدرالية الأطلسية لوكالات الأنباء الإفريقية المنعقدة تحت شعار “وكالات الأنباء الإفريقية، رافعة لتعزيز السيادة الصحية للقارة”، الدور الهام الذي تضطلع به الأكاديمية الإفريقية لعلوم الصحة بالداخلة في تعزيز السيادة الصحية بإفريقيا.

وسجل المشاركون في هذه الجلسة، التي نظمت حول موضوع “دور وسائل الإعلام في تدبير الأزمات الصحية في إفريقيا”، أن الأكاديمية الإفريقية لعلوم الصحة تعتبر مؤسسة مكرسة للنهوض بالبحث والتطوير في مجال علوم الصحة بإفريقيا، وتطمح إلى أن تصبح قطبا للنهوض بالقطاع الصحي على المستوى القاري.

وفي هذا الصدد، ذكر المدير المنتدب لمؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، يونس بجيجو، بأن الأكاديمية الإفريقية لعلوم الصحة رأت النور في نونبر الماضي بالداخلة بهدف المساهمة بشكل فعال في جهود البلدان الإفريقية الرامية إلى ضمان السيادة الصحية للقارة.

وأكد السيد بجيجو أن المهمة الرئيسية للأكاديمية الإفريقية لعلوم الصحة تتمثل في تعزيز توحيد وتعبئة التعاون جنوب – جنوب لصالح السيادة الصحية الإفريقية، مضيفا أنها ستضطلع أيضا بدور رئيسي في تعزيز هذا التعاون جنوب – جنوب وتطوير حلول مبتكرة لمواجهة، يدا في يد، التحديات الصحية التي تواجهها إفريقيا.

وبخصوص تدبير جائحة كوفيد- 19، أكد المسؤول أن المغرب، تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، استجاب لأشقائه في القارة لتقاسم خبراته في هذا المجال، مسجلا أنه في إطار هذه الدينامية، لعبت وسائل الإعلام دورا حاسما، لا سيما في مجال مواءمة مختلف السياسات التي وضعتها البلدان للتصدي لهذه الأزمة الصحية.

وبعد أن سلط الضوء على أهمية تعزيز الرأسمال البشري والتكوين المستمر، أبرز السيد بجيجو أن الأكاديمية الإفريقية لعلوم الصحة هي مؤسسة مكرسة للنهوض بالبحث والتطوير في مجال علوم الصحة في إفريقيا من خلال التركيز على التميز في تدريس علوم الصحة، وعبر تقديم تكوينات تستجيب لاحتياجات القارة.

من جانبه، هنأ المدير العام لوكالة الأنباء السنغالية، موعمر جونغ، جميع وكالات الأنباء التابعة للفيدرالية الأطلسية لوكالات الأنباء الإفريقية على إطلاق مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة للأكاديمية الإفريقية لعلوم الصحة، واصفا إياها ب” المبادرة الممتازة” التي تعد ثمرة للتعاون جنوب – جنوب.

كما أكد على ضرورة اعتماد مقاربة استباقية لضمان تداول الأخبار الصحيحة والموثوقة، ولا سيما لمواجهة تدفق الأخبار الزائفة خلال فترة الأزمات الصحية.

وبعد أن ذك ر بفترة كوفيد-19، سجل السيد جونغ أن مهمة وكالات الأنباء لم تقتصر حينها على الإخبار، ولكن أيضا تثقيف وتحسيس السكان بخصوص السلوكيات الصحية التي يجب اعتمادها، مضيفا أنها تمكنت من رفع التحدي المتمثل في مكافحة الأخبار الزائفة.

من جانبها، توقفت رايناتيو إفرازي فيرونيك أدجامي باري، الطبيبة المكلفة بمهمة في مكتب وزير الصحة العمومية في بوركينا فاسو، عند سبل تعزيز التواصل والتعاون بين الأطراف المعنية (الإعلام، السلطات العمومية، الساكنة) لضمان تعميم الأخبار العلمية والطبية بشكل موثوق وفعال في حالات الأزمات الصحية.

كما أبرزت أن وكالات الأنباء الإفريقية، وبالنظر لقدرتها على الإخبار والتوعية والتعبئة ومكافحة الأخبار الزائفة، تعتبر بمثابة “شركاء استراتيجيين”.

وأكدت أنه من خلال تثمين التواصل العلمي والاستثمار في الحلول المحلية، بإمكان إفريقيا الاستجابة بشكل فعال للأزمات الصحية، وكذا وضع الأسس لسيادة صحية مستدامة، مشيرة إلى أن ذلك يتطلب انخراط جميع الأطراف: حكومات، وإعلام، ومجتمع المدني، ومواطنون.

من جانبه، أكد رئيس الهيئة الوطنية للصحافة في كوت ديفوار، سمغو سامبا كوني، أن تعزيز السيادة الصحية على مستوى القارة يشكل تحديا كبيرا ي سائل كافة القوى الحية في القارة، بما في ذلك الإعلام، وخصوصا وكالات الأنباء الوطنية.

ويرى السيد كوني أنه يتعين على وسائل الإعلام أن تعمل معا لضمان نشر أخبار موثوقة، ومكافحة الأخبار الزائفة، وتوعية العموم بقضايا الصحة العمومية، وذلك في إطار مقاربة مشتركة للتعاون والتنمية.

أما المدير العام لوكالة الأنباء الغانية، ألبير كوفي أووسي، فقد أكد على ضرورة تكوين صحفيين متخصصين في مجال الصحة، باعتباره قطاعا استراتيجيا بالنسبة للقارة، وذلك بهدف التعامل مع الحالات الوبائية التي قد تظهر وتزويد الصحفيين بالمهارات اللازمة لنشر معلومات علمية موثوقة.

وفي هذا السياق، دعا إلى تكثيف الدورات التكوينية لصالح الصحفيين في مختلف التخصصات المتعلقة بالصحة، مثل الميكروبيولوجيا أو التغذية، مشددا على أهمية الخبرة العملية في إغناء المعارف النظرية، وكذا التكوين والتخصص في الصحافة الصحية.

وتجدر الإشارة إلى أن الجمعية العامة الثامنة للفدرالية الأطلسية لوكالات الأنباء الإفريقية، المنعقدة تحت شعار “وكالات الأنباء الإفريقية، رافعة لتعزيز السيادة الصحية للقارة”، تمكن من تسليط الضوء على سبل تعزيز وتقوية السيادة الصحية الإفريقية من أجل مواجهة الأزمات المستقبلية بشكل أفضل.

ويعرف هذا الحدث، المنظم على مدى يومين، مشاركة المدراء العامين للعديد من وكالات الأنباء الإفريقية، إلى جانب خبراء في الإعلام والصحة، وكذا شخصيات بارزة من آفاق مختلفة، بهدف تسليط الضوء على مرور 10 سنوات على تأسيس الفيدرالية الأطلسية لوكالات الأنباء الإفريقية، التي تشكل فضاء للتفكير في مستقبل وكالات الأنباء الإفريقية والدور الذي ينبغي أن تضطلع به في القرن الـ21 ضمن تنوعها وخصوصياتها.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.