تواصل ساكنة المناطق النائية والجبلية على مستوى عمالة وجدة – أنجاد، في إطار عملية ‘”رعاية” 2024-2025، الاستفادة من الخدمات الصحية والأدوية التي تقدمها الوحدات الطبية المتنقلة والقوافل الطبية.
وفي إطار هذه العملية، التي أطلقتها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية يوم 15 نونبر الماضي، توقفت اليوم الأربعاء وحدة طبية متنقلة بدوار تينيسان التابع للجماعة القروية عين الصفا.
وفي هذا الدوار، الواقع بمنطقة جبلية ويتعرض لموجة البرد القارس خلال فصل الشتاء، استفاد عدة أشخاص من مختلف الأعمار من فحوصات طبية وحصص تحسيسية وتوجيهية، بالإضافة إلى توزيع أدوية بالمجان.
وقدم الطاقم الطبي، الذي تم تعبئته في إطار هذه المبادرة، التي تروم تقريب الخدمات الصحية الأساسية والأدوية الضرورية من الساكنة القروية، مجموعة من الخدمات الصحية، وخاصة تلك المتعلقة بصحة الأم والطفل، بالإضافة إلى التأكد من الاستفادة من التلقيح ضد داء الحصبة وخدمات أخرى، بما في ذلك الرعاية الطبية المنزلية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح ياسين خليفي، طبيب بالمركز الصحي عين الصفا، أنه في إطار عملية “رعاية”، التي انطلقت في 15 نونبر الجاري، وتستمر إلى غاية 30 مارس المقبل، أجرى فريق طبي اليوم فحوصات وقدم مجموعة من الخدمات الطبية لسكان دوار تينيسان الذين غالبا ما يجدون صعوبة في الوصول إلى المركز الصحي.
وقال إن الفريق الطبي يقوم بتشخيص الأمراض، وخاصة الأمراض المزمنة، وفحص المرضى وتوجيههم إلى المستشفيات عند الضرورة، بالإضافة إلى توفير الأدوية والرعاية اللازمة، وبالتالي تسهيل ولوج ساكنة المناطق النائية للرعاية الصحية، خاصة وأن هذه الفترة من السنة تتميز بموجة البرد القارس، التي يكون لها تأثير على الصحة.
وأضاف أن هذا اللقاء مع ساكنة هذا الدوار كان أيضا مناسبة لتذكيرهم بأن التلقيح ضد الحصبة هو أفضل وسيلة لتجنب الإصابة بهذا الداء المعدي أو نقله للآخرين.
وأوضح في هذا الصدد، أن الفريق الطبي يقوم خلال خرجاته الميدانية المختلفة بفحص الدفاتر الصحية للأطفال للتأكد من استكمالهم للتلقيح، مشيرا إلى أن عملية التلقيح تتم في عين المكان لاستدراك الجرعات الناقصة بما فيها ضد الحصبة.
من جانبه، أشاد الدخيسي بلقاسم، أحد ساكنة الدوار وفاعل جمعوي، بهذه المبادرة التي تمكن من تقريب الرعاية الصحية والأدوية من المرضى في هذه المنطقة الجبلية.
وأضاف أن هذه المبادرة، التي تمكن الساكنة، وخاصة النساء وكبار السن، من الولوج للعلاجات المناسبة، تجسد الاهتمام الخاص الذي توليه وزارة الصحة، والسلطات المحلية، للساكنة المقيمة بالمناطق النائية خلال هذه الفترة من البرد القارس.
ويذكر أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، أطلقت عملية “رعاية 2024-2025″، تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والرامية إلى توفير الرعاية الصحية اللازمة للسكان في المناطق المتضررة من موجة البرد، وفي إطار الجهود المبذولة لضمان استمرارية تقديم الخدمات وتقريبها من سكان هذه المناطق.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.