أطلقت المدرسة الوطنية العليا للإدارة، اليوم الخميس بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بأكادير، قافلتها الجهوية التي تهدف إلى تقريب هذه المؤسسة التكوينية من الطلبة والأساتذة والفاعلين المحليين.
وتروم هذه المبادرة إلى تعزيز الروابط بين المدرسة الوطنية العليا للإدارة والوسط الجامعي وتشجيع الانفتاح على مختلف جهات لمملكة.
وتشكل هذه القافلة، فرصة لتقديم رؤية هذه المؤسسة وأهدافها الاستراتيجية، التي تتجلى في تكوين نخبة من الأطر العليا القادرة على رفع تحديات التنمية وتحديث الإدارة العمومية والانخراط الفعال في الأوراش الكبرى التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وفي كلمة بالمناسبة، أكدت مديرة المدرسة الوطنية العليا للإدارة، ندى بياز، أن هذه القافلة الجهوية تعكس التزام المؤسسة المستمر بدعم مشاريع التنمية على المستوى الجهوي فضلا عن تعزيز التقارب مع الفاعلين المحليين والمؤسسات الجامعية.
وأشارت السيدة بياز إلى أن المدرسة الوطنية العليا للإدارة، تقدم برامج تكوينية حديثة ترتكز على معايير الجودة والكفاءة، لافتة إلى أن التكوين والتأطير يبقيان ركيزة عمل هذه المؤسسة منذ إحداثها سنة 1948.
وفي هذا السياق، تولي المدرسة الوطنية العليا للإدارة، أهمية خاصة لتعزيز الشراكات مع المؤسسات الوطنية والقطاع الخاص وتعزيز التعاون مع الجهات في مجال التكوين في إطار مشاركتها في تنفيذ مشروع الجهوية المتقدمة، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الدولي بغية تبادل الخبرات.
وتميز هذا اللقاء، بعرض شريط فيديو يسلط الضوء على مهام وقيم ورؤى المدرسة الوطنية العليا للإدارة، بالإضافة إلى الدبلوم الخاص بالمدرسة، والتعاون الدولي للمؤسسة، وكذا انفتاحها المؤسسي والترابي.
وبالمناسبة، تم التوقيع على مذكرتي تفاهم لتعزيز التعاون بين المدرسة الوطنية العليا للإدارة ومجلس جهة سوس ماسة وجامعة ابن زهر في مجالات التكوين الأساسي والمستمر، وذلك بحضور رئيس مجلس جهة سوس ماسة، كريم أشنكلي، ورئيس جامعة ابن زهر، عبد العزيز بنضو.
تجدر الإشارة إلى أن مهمة المدرسة الوطنية العليا للإدارة، تتمثل في تكوين الأطر العليا في التدبير الإداري، وذلك لممارسة الوظائف العليا بمختلف الإدارات والمؤسسات العمومية.
ويتعلق الأمر أيضا، بتسريع دينامية تحديث الإدارة العامة، من خلال التكوين المستمر، وتطوير وظائف جديدة للتحسين والبحوث التطبيقية الهادفة إلى الاستجابة للاحتياجات الحقيقية للإدارة، إلى جانب المشاركة الكاملة في جهود الدبلوماسية الوطنية من خلال كون المدرسة الوطنية العليا للإدارة فاعلا حقيقيا في التعاون الإداري وفي الإشعاع الدولي للمملكة.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.