24 يناير 2025

تقديم كتاب “صناع الطرب المغربي” للباحث عزوز الحوري بالرباط

Maroc24 | جهات |  
تقديم كتاب “صناع الطرب المغربي” للباحث عزوز الحوري بالرباط

نظمت مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، اليوم الخميس بالرباط، حفل تقديم كتاب “صناع الطرب المغربي، ميلاد المدرسة اللحنية المغربية 1912- 2012″، للباحث المغربي- البلجيكي، عزوز الحوري.

ويعد هذا العمل الذي صدر في 399 صفحة من القطع المتوسط بشراكة مع مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، عملا توثيقيا يتتبع 100 سنة من الموسيقى المغربية الحديثة، حيث يسلط الضوء في هذا العمل على الأسماء البارزة التي ساهمت في ولادة هذه الموسيقى، ويعرض السيرة الذاتية لأشهر الملحنين المغاربة معززة بالصور.

وعمل الباحث من خلال الاعتماد على ذاكرته الفنية، والتعاون مع فاعلين في المجال الفني بالمغرب، على وضع أسس بحثية في هذا المجال من أجل فتح نقاش حول تاريخ الموسيقى المغربية الحديثة.

وقال الحوري في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، إن هذا المؤلف يسعى لأن يكون كتابا مرجعيا في مجاله حيث إنه يغطي قرنا من الزمن من حياة المدرسة اللحنية المغربية، ويسد ثغرة تشهدها الخزانة المغربية في هذا المجال المتخصص.

وأضاف أنه تم تقسيم الكتاب بشكل يوثق لهذه التجربة وفقا لثلاث مراحل بما فيها مرحلة الحماية الفرنسية مرورا بالمدرسة التقليدية الشرقية ثم المرحلة التي شهدت محاولات الراحل الحسين السلاوي التي شكلت قنطرة للأغنية المغربية التي أرسى حجر أساسها في ما بعد الملحن والمغني محمد فويتح وما أعقبه من سلسلة ملحنين كبار يتعرض لهم الكتاب.

وأشار الحوري إلى أن هذا الكتاب يمثل خطوة أولى في توثيق الأغنية المغربية، سيعقبها جزء ثان من الكتاب مخصص للمدرسة الغنائية المغربية، ثم جزء ثالث مخصص للأطياف الموسيقية المغربية العصرية بمختلف تلاوينها مع شهادات تاريخية وصور نادرة للأسماء الوازنة في مختلف هذه الحقول.

من جانبه، أبرز الباحث في التراث والموسيقى، عبد المجيد فنيش، أهمية كتاب “صناع الطرب المغربي” الذي يعزز الخزانة المغربية والعربية في مجال التوثيق للموسيقي المغربية، سيما وأنه يغطي قرنا من الزمن ويأتي في ظل ندرة الأعمال التي تتناول هذا الجانب.

وأضاف فنيش في كلمة خلال هذا اللقاء أن الكتاب يستمد أهميته أيضا من كون المادة التي يعرض لها وحجمه يجعلانه اليوم “أكبر وثيقة حول الموسيقى المغربية”، مبرزا المجهود المعتبر الذي بذله المؤلف سواء في ما يتعلق بجمع الوثائق وتصنيفها وتحرير متن الكتاب.

وأشار إلى أن ما يميز الكتاب هو تمكنه من توثيق التنوع في الموسيقى الطربية بالمغرب، وتوظيف النص والصورة والجداول، علاوة على تخصيصه حيزا لجانب قلما يتم الانتباه له ركن المعزوفات الصامتة التي وثيق لملحنيها وعناوينها وتاريخ إنتاجها.

يشار إلى أن عزوز الحوري ملحن وعازف عود والباحث في الموسيقى المغربية. واستقر به المقام ببلجيكا عام 1997. وأسس الحوري في عام 1998 مدرسة للموسيقى العربية والعود. وفي عام 2000، شارك في تمثيل العالم العربي كعازف عود في دار الأوبرا “Le grand Carrousel” في بروكسل بحضور ملك بلجيكا ألبرت الثاني.

وفي عام 2001، تم اختيار الحوري كأحد الوجوه الفنية المغربية لمرافقة الأمير فيليب، ملك بلجيكا الحالي، خلال زيارة رسمية إلى المملكة المغربية. وشارك عزوز الحوري مؤلف “تعليم العود للمغاربة الناطقين بالفرنسية في أوروبا” و”مقامات بالفرنسية” الذي ترجم إلى اللغة الهولندية، في العديد من الندوات والمؤتمرات.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.