احتفالية ثقافية وفنية بالرباط بمناسبة السنة الأمازيغية الجديدة

قبل 4 ساعات

نظمت، اليوم الجمعة بالرباط، احتفالية ثقافية وفنية متنوعة لتعزيز التواصل مع التراث الأمازيغي وتكريس قيم التنوع الثقافي التي تزخر بها المملكة، وذلك بمناسبة السنة الأمازيغية الجديدة 2975.

وشهد الحفل، الذي نظمه مجلس مقاطعة أكدال-الرياض بتنسيق مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية والمكتبة الوطنية للمملكة، تقديم مجموعة كورال “نسيم الروح” لباقة من الأغاني الأمازيغية التقليدية المستمدة من التراث الوطني، إلى جانب معرض للفن التشكيلي الأمازيغي للفنانين عائشة عرجي اللبار وعفيف بناني، وورشات تعليمية لحروف “تيفيناغ”، فضلا عن معرض للكتاب باللغتين الأمازيغية والعربية.

وتروم هذه التظاهرة الثقافية، بالأساس، تسليط الضوء على غنى وتنوع التراث الثقافي الأمازيغي وتعزيز قيم الانتماء والاعتزاز بالهوية المغربية والمساهمة في الجهود المبذولة لإدماج اللغة الأمازيغية في الحياة العامة.

وفي كلمة بالمناسبة، أكد رئيس مجلس مقاطعة أكدال-الرياض، عبد الإله الإدريسي البوزيدي، حرص المجلس على تنظيم مبادرات تهدف إلى إبراز الموروث المغربي الأمازيغي وإشاعة روح الفخر به، ودعمه عبر أنشطة ثقافية وفنية ورياضية متنوعة.

وشدد على أن النهوض بالأمازيغية “ليس التزاما دستوريا فحسب، وإنما واجب وطني يعكس روح التعددية الثقافية التي يتميز بها المغرب”، مبرزا أن ذلك يتطلب تعزيز الحوار البناء بين مختلف الفاعلين من أجل تسريع خطوات تفعيل الأمازيغية لغة وثقافة وهوية، بما يخدم المصلحة العليا للوطن، ويكرس قيم التعايش والوحدة الوطنية.

وأشار إلى أن مجلس مقاطعة أكدال-الرياض والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بصدد إبرام اتفاقية شراكة وتعاون، موضحا أن هذه الاتفاقية تهدف إلى تفعيل الجهود الرامية إلى تنمية علاقات التعاون والشراكة بين الطرفين من أجل تعزيز إدماج اللغة الأمازيغية، بما يسهم في الرفع من جودة الخدمات العمومية الموجهة إلى المرتفقين، وخاصة الناطقين بالأمازيغية.

من جهته، قال عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أحمد بوكوس، إن الاتفاقية التي ستربط بين المجلس والمعهد تمثل “خطوة واعدة” بتوفيرها إطارا للعمل المشترك، لافتا إلى أن مثل هذه الشراكات تسهم في تعزيز تنفيذ مقتضيات القانون التنظيمي رقم 16.26 المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وكيفيات إدماجها في المجالات ذات الصلة.

وأشار إلى أن إقرار السنة الأمازيغية الجديدة يشكل “حدثا تاريخيا” يندرج في إطار القرارات الملكية السامية الرامية إلى تعزيز التراث الأمازيغي باعتباره مكونا رئيسيا للهوية المغربية الأصيلة الغنية بتعدد روافدها.

يذكر أن هذه الاحتفالية الثقافية تأتي تماشيا مع القرار الملكي السامي الذي أعلنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بإقرار 14 يناير، فاتح السنة الأمازيغية، يوم عطلة رسمية في المملكة المغربية.

و م ع

آخر الأخبار