احتفلت الجالية المغربية المقيمة في برلين، أمس السبت، بالذكرى 81 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، في أمسية بهيجة شكلت فرصة لاستحضار الدلالات العميقة لهذا الحدث المجيد المحفور في الذاكرة الجماعية للمغاربة.
واجتمع أكثر من 500 شخص من أفراد الجالية المغربية المقيمة في برلين وضواحيها، جاء معظمهم برفقة أسرهم، في إحدى القاعات وسط العاصمة الألمانية، في أجواء احتفالية مفعمة بمشاعر الفخر والاعتزاز بالوطن.
وحضر الأمسية التي نظمتها جمعية “رياض المغاربة في برلين”، ممثلي السفارة المغربية في العاصمة الألمانية ودبلوماسيين أجانب وعدد من المسؤولين المغاربة المشاركين في الدورة الـ89 للأسبوع الأخضر الدولي في برلين، أحد أهم المعارض الفلاحية المرموقة في العالم.
وقد افتتحت الأمسية بعزف النشيد الوطني، قبل أن يتابع الحضور، الذين يمثل مختلف الأطياف، فيلما وثائقيا حول وثيقة المطالبة بالاستقلال، تاريخها ودلالاتها العميقة، مسلطا الضوء على تاريخ الكفاح من أجل استقلال المملكة، ومسلسل التنمية والبناء الشامل الذي تلا ذلك، تحت قيادة المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني، ووارث سره صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وقد أحيا هذه الأمسية الاحتفالية فنانون مغاربة مرموقون، بينهم الكوميدي عبد الخالق فهيد، والمطرب الشعبي سعيد الصنهاجي، ومغني الراب الشاب ذو الأصول المغربية، يوني، واسمه الحقيقي ياسين الحروق، الذين ألهبوا حماس الحاضرين من خلال تقديم عروض مستمدة من التراث الغني للأغنية الشعبية المغربية، مما يعكس تنوع الثقافة المغربية.
ومن خلال باقة من العروض الموسيقية والفنية، نجحت أمسية برلين في خلق أجواء احتفالية دافئة، طالما تطلعت إليها الجالية المغربية المقيمة في الخارج التي لا تفوت فرصة للتعبير عن تشبثها بوطنها الأم وقيمه وثقافته.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.