طنجة: ندوة حول النفاذية الرقمية للأشخاص في وضعية إعاقة

قبل 18 ساعة

انعقدت اليوم الأربعاء بطنجة ندوة جهوية حول “النفاذية الرقمية للأشخاص في وضعية إعاقة”، بمبادرة من جمعية الحمامة البيضاء لحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة بالمغرب. ويأتي هذا اللقاء، المنظم بمقر مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة بشراكة مع مجلس الجهة في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى تعزيز الإدماج الرقمي وإمكانية الولوج إلى الخدمات للأشخاص في وضعية إعاقة. كما تنظم الندوة في سياق يتميز بتنفيذ استراتيجيات وطنية وجهوية تهم الإدماج الرقمي، ولا سيما من خلال برنامج التنمية الجهوية 2022-2027 وإعداد المخطط الجهوي للإعاقة 2024-2026، بهدف تعزيز استقلالية الأشخاص في وضعية إعاقة من خلال إتاحة ولوجهم للمعلومات و للخدمات الرقمية.

ومن بين المبادرات الرائدة التي تم تقديمها في هذه الندوة المنصة الرقمية “EnableMe Maroc”، التي تم تطويرها بالشراكة مع مؤسسة Drosos السويسرية، والتي تهدف إلى توفير مساحة للتبادل والمعلومات والدعم بالنسبة للأشخاص في وضعية إعاقة، والمساهمة، بالتالي، في تقليل الحواجز الرقمية و تحسين إدماجهم الاجتماعي والاقتصادي.

وفي كلمة بالمناسبة، أبرز السيد توفيق البورش، نائب رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة أهمية إمكانية الولوج بالنسبة للأشخاص في وضعية إعاقة، مؤكدا أنها ضرورية لتحقيق العدالة الرقمية والإدماج الاجتماعي والتمكين الاقتصادي لهذه الفئة من المجتمع. وأكد أن مجلس الجهة عمل دائما على إدماج تدابير وبرامج ومشاريع ضمن مخططات التنمية الجهوية بهدف تحسين إمكانية ولوج هذه الفئة من المجتمع وتعزيز إدماجهما الكامل، مؤكدا أن الأشخاص في وضعية إعاقة، خاصة بجهة طنجة تطوان الحسيمة يشكلون مكونا أساسيا من مكونات المجتمع.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد عبد المالك أصريح، عضو المكتب التنفيذي لجمعية “الحمامة البيضاء”، أن المغرب يشهد تحولا رقميا واسع النطاق، مع وجود العديد من المشاريع الهيكلية قيد التنفيذ، مشيرا إلى أنه في إطار هذا التحول، فإن احتياجات الأشخاص في وضعية إعاقة في ما يتعلق بإمكانية الولوج الرقمي يجب أيض ا أن تؤخذ بعين الاعتبار.

وأضاف أن هذه الندوة تهدف إلى لفت الانتباه إلى هذه التحديات ودمج الأشخاص في وضعية إعاقة بشكل كامل في استراتيجيات التحول الرقمي، وضمان إمكانية ولوجهم الرقمي بشكل منصف، مشيرا إلى أنها تهدف أيضا إلى فتح النقاش واستكشاف سبل مواكبة الفاعلين المحليين، من أجل ضمان تحول رقمي منصف ودامج.

تجدر الإشارة إلى أن المغرب يضم أكثر من مليوني شخص في وضعية إعاقة، وأن أسرة واحدة من بين أربع أسر لديها على الأقل شخص واحد في وضعية إعاقة، حسب بيانات وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة.

وتلتزم المملكة، من خلال مبادرات وبرامج مختلفة، بمواكبة ودعم هذه الفئة من المجتمع، لا سيما من خلال ضمان إدماجها الاجتماعي والاقتصادي والرقمي.

و م ع

آخر الأخبار