موجة البرد.. المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تمنح الدفء والراحة للنساء الحوامل بخنيفرة

قبل 20 ساعة

تواصل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية جهودها الحثيثة لتقريب الخدمات الصحية من النساء الحوامل اللواتي اقترب موعد ولادتهن، مما يعزز دورها كحليف رئيسي للسلطات المحلية في تنفيذ مخطط العمل الرامي إلى مواجهة آثار موجة البرد.

وفي هذا السياق، أطلقت السلطات المحلية بإقليم خنيفرة عملية واسعة لنقل النساء الحوامل، المحصيات في إطار هذا المخطط المعتمد، من المناطق المعزولة والجبلية الوعرة إلى المستشفيات والمراكز الصحية ودور الولادة. وتندرج هذه المبادرة الإنسانية ضمن التعليمات الملكية السامية الرامية إلى تعبئة كافة الوسائل اللوجستية والموارد البشرية لدعم المواطنين ومساعدتهم على مواجهة موجة البرد التي تشهدها عدة مناطق من المملكة.

كما تسير هذه العملية وفقا لتوصيات اللجنة الإقليمية لليقظة والتتبع التي اجتمعت سابقا، لاستباق آثار موجة البرد والحد من تداعياتها على الساكنة الأكثر هشاشة، لاسيما النساء الحوامل، ضمنهن 77 سيدة تم إحصاؤهن على مستوى إقليم خنيفرة.

وفي قريتي إمهارن وإيبغلان الواقعتين في قلب جماعة القباب، تم إعلان حالة تعبئة عامة، حيث نظمت السلطات المحلية عملية نقل طارئة لثلاث نساء حوامل اقترب موعد ولادتهن إلى أقرب دور للولادة قصد تمكينهن من رعاية صحية مناسبة ومتابعة دقيقة لوضعهن الصحي. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكدت كريمة مقبول، مولدة بالمركز الصحي بالقباب، على أهمية دور المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في استقبال النساء الحوامل خلال فترات البرد القارس، مبرزة أن المبادرة تولي عناية خاصة لصحة الأم والطفل عبر استقبال النساء من القرى المجاورة قبل وبعد الولادة، مع ضمان متابعة طبية دقيقة لحالتهن الصحية. من جانبها، أوضحت نواخ المسيرة، رئيسة جمعية “النهضة المسيرة” المشرفة على تسيير دار الولادة بالقباب، أن هذه المؤسسة الصحية تسهم في تقريب الخدمات الطبية من النساء القاطنات بالمناطق القروية، خاصة في المناطق النائية وصعبة الولوج.

وأضافت أن الجهود المبذولة تهدف إلى تقديم خدمات صحية متكاملة تشمل الإيواء، التوعية، الرعاية الصحية، الإرشاد، بالإضافة إلى الدعم الاجتماعي والنفسي للنساء الحوامل، مشيدة بالمبادرات الرامية إلى تحسين مؤشرات التنمية البشرية وتقريب الخدمات الصحية والاجتماعية من النساء.

وتعكس العناية الصحية المقدمة للنساء الحوامل في المناطق المتأثرة بموجة البرد والمناطق القروية المعزولة التزام السلطات المحلية وجميع الفاعلين بضمان يقظة عالية وحضور ميداني دائم، وتدخل فعال لتفادي أي حالات طارئة. كما تعد المبادرة الوطنية للتنمية البشرية فاعلا رئيسيا بالنظر لدورها في هذه التعبئة من خلال دعم جهود السلطات وباقي المتدخلين لضمان رعاية فعالة ومستمرة للنساء الحوامل في هذه المناطق الهشة.

و م ع

آخر الأخبار