نظمت مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، اليوم الخميس بطنجة، حملة طبية وتحسيسية لفائدة نزيلات سابقات وزوجات وأطفال نزلاء سابقين على خلفية قضايا التطرف والإرهاب.
وتهدف هذه الحملة، المنظمة بتعاون مع المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية وجمعية “طنجة 2″، إلى دعم هذه الشريحة من المجتمع، من خلال تقريبهم من الرعاية الصحية والاستشارات الطبية المتخصصة، إلى جانب تنظيم ورشات تحسيسية حول أهمية الكشف عن بعض الأمراض الخطيرة والمزمنة كالسرطان والسكري.
وتمكنت المستفيدات والمستفيدون من إجراء فحوصات متخصصة في أمراض النساء والتوليد وطب الأطفال، إلى جانب الحضور في ورشة توعوية حول أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم وأمراض السكري.
في هذا السياق، أشار المنسق الجهوي لمؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، محمد المقدمي، إلى أن أزيد من 40 امرأة و 34 طفلا استفادوا من خدمات هذه القافلة الطبية والتحسيسية، مشيرا إلى أنه تم على هامش هذه المبادرة توزيع هدايا على الأطفال.
وأضاف أن هذه العملية تندرج في إطار الجهود التي تبذلها المؤسسة لتقديم الدعم الصحي والنفسي لهذه الأسر، لتسهيل إعادة إدماجها في المجتمع، معتبرا أنه لضمان نجاح هذه القافلة الطبية قامت المؤسسة بتوزيع أدوية مجانية على الأسر، إلى جانب تعبئة كل المعدات والموارد البشرية اللازمة لهذا الغرض.
من جهتها، أشارت الدكتورة دينا أولقاضي، صيدلانية ورئيسة جمعية “طنجة 2″، إلى أن هذه المبادرة تندرج في إطار المهام الدورية التي تقوم بها الجمعية لتقديم الدعم للأشخاص المحتاجين، لاسيما عائلات السجناء السابقين.
وأضافت أن هذا النوع من المبادرات يهدف إلى تخفيف الأعباء الاجتماعية والصحية على هذه الأسر، وترسيخ قيم الإنسانية والتضامن، فضلا عن المساهمة في تحسين ظروف إعادة إدماج هؤلاء الأشخاص في المجتمع.
و م ع