التزم حزب التجمع الوطني للأحرار، اليوم الجمعة بأديس أبابا، بالعمل إلى جانب حزب الازدهار، الحاكم في إثيوبيا، من أجل المساهمة في تعزيز علاقات الصداقة بين المغرب وهذا البلد الواقع في شرق إفريقيا.
وقال محمد صديقي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، خلال افتتاح مؤتمر حزب الازدهار المنعقد من 31 يناير إلى 2 فبراير بأديس أبابا، إن حزبي التجمع الوطني للأحرار والازدهار يمكن أن يضطلعا بدور محوري كجسرين ومساهمين فاعلين في تعزيز العلاقات بين البلدين، مبرزا أن هذه الشراكة يمكن أن تساهم في بناء مستقبل أفضل للشعبين المغربي والإثيوبي.
وأضاف أن التعاون الوثيق بين الحزبين، في إطار التعاون جنوب-جنوب، يمكن أن يخدم المصالح الأوسع لإفريقيا من خلال تعزيز قيم الصداقة والاحترام المتبادل، مشيرا إلى أن هذا التعاون يمكن أن يساهم أيضا في تعزيز الاستقرار والترويج للحكامة الشاملة في مختلف أنحاء إفريقيا.
وقال إنه بالإضافة إلى تبادل الخبرات وتبادل الممارسات الفضلى وتنسيق الجهود، فإن الالتزام الراسخ بالقيم الديمقراطية هو ما سيمكن الحزبين من “المساهمة في تحقيق الرخاء، حيث تستفيد كافة طبقات مجتمعاتنا من ثمار تقدمنا”، مذكرا بأن المغرب وإثيوبيا، البلدين الإفريقيين الفخورين بتاريخهما، يحملان قيم الوحدة الإفريقية عاليا منذ ستينيات القرن الماضي.
كما أبرز السيد صديقي أن العلاقات بين البلدين تقوم على الاحترام المتبادل والأخوة والتضامن والتفاهم المتبادل والتطلعات المشتركة وتاريخ طويل من التعاون، مؤكدا أن البلدين يتقاسمان نفس الرغبة في تعزيز السلم والاستقرار في إفريقيا.
وأشار في هذا السياق إلى أن الزيارة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى إثيوبيا في عام 2016 أعطت زخما جديدا للعلاقات السياسية المغربية الإثيوبية وتعميق الشراكة الاستراتيجية من خلال مبادرات طموحة في عدة مجالات، ولاسيما قطاع الفلاحة، مبرزا أن هذه الشراكة المتينة والديناميكية تؤكد على أهمية التعاون جنوب-جنوب من أجل رفع التحديات التي تواجهها القارة الإفريقية، حيث يتعين على القطاع الخاص في كلا البلدين أن يضطلع بدور مهم في تعزيز المبادلات الاقتصادية الثنائية.
يذكر أن التجمع الوطني للأحرار كان من بين 10 أحزاب سياسية إفريقية تمت دعوتها للمشاركة في مؤتمر حزب الازدهار.
و م ع