تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، تنظم المديرية العامة لأمن نظم المعلومات التابعة لإدارة الدفاع الوطني، من 3 إلى 5 فبراير الجاري بالرباط، المنتدى الإفريقي للأمن السيبراني، بشراكة مع “سمارت أفريكا”.
وأوضح بلاغ لإدارة الدفاع الوطني أن الجلسة الافتتاحية لهذا المنتدى انعقدت بحضور رئيس الحكومة عزيز أخنوش، ووزير الشباب والثقافة والاتصال محمد المهدي بنسعيد، والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي، والوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل الفلاح السغروشني، وعدد من أعضاء الحكومة.
ويضم هذا الحدث الكبير حول رهانات الأمن السيبراني والثقة الرقمية في إفريقيا، الذي ينعقد تحت شعار “الذكاء الاصطناعي والسحابة الموثوقة، ركائز لتعزيز الأمن السيبراني”، أكثر من 900 مشارك من 29 بلدا عربيا وإفريقيا، من بينهم وزراء ومديرو وكالات وطنية للأمن السيبراني، ومسؤولون حكوميون، ومديرو مقاولات ومسؤولون ومهنيون في مجال الأمن السيبراني.
وأكد السيد لوديي، في كلمة افتتاحية، أن المغرب كان على قناعة دائما، طبقا للرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بأن ازدهار إفريقيا يرتكز على قيم التضامن والتعاون وإقامة شراكات جنوب-جنوب.
وفي هذا السياق، واعتبارا لأهمية الأمن السيبراني كأولوية استراتيجية، جدد التأكيد على التزام المملكة بالتعاون مع شركائها من الدول الإفريقية من أجل تعزيز القدرات الجماعية وضمان مستقبل رقمي آمن ومزدهر لشعوب المنطقة.
ويجمع هذا المنتدى الإفريقي للأمن السيبراني، على مدى ثلاثة أيام، مسؤولين وخبراء ومهنيين من القطاع حول برنامج غني باللقاءات والموائد المستديرة والاجتماعات وورشات العمل.
وتتناول النقاشات مواضيع استراتيجية، حيث يسلط هذا الحدث الضوء، بالخصوص، على الدور الأساسي للتكنولوجيات الحديثة، ولا سيما الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، في تعزيز القدرة على الصمود في مواجهة التهديدات السيبرانية.
وستتاح للمشاركين الفرصة لاستكشاف الحلول المبتكرة، والممارسات الفضلى التي من شأنها مواجهة التحديات الحالية في مجال الأمن السيبراني.
كما تقترح المديرية العامة لأمن نظم المعلومات، خلال هذا الحدث، دورات تكوينية لفائدة 400 مهني مغربي وإفريقي في مجال الأمن السيبراني.
وتتمحور المواضيع التي سيتم التطرق إليها، بالخصوص، حول تدبير المخاطر وأوجه القصور، وتأمين البنيات التحتية والمعطيات، واستخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل التهديدات وتعزيز الأمن والأمن السحابي والتطوير الآمن للتطبيقات.
ويشكل هذا الحدث فرصة لإبراز دور التعاون الإقليمي في مجال الأمن السيبراني والتحول الرقمي. ويعكس التزام المملكة المغربية من أجل توطيد تعاون معزز في إفريقيا في هذه المجالات، وذلك بمشاركة العديد من الشخصيات البارزة.
كما يتميز برنامج هذا المنتدى بحدثين بارزين يتعلق أولهما باجتماع الشبكة الإفريقية للهيئات الوطنية للأمن السيبراني (ANCA)، التي تتولى فيها المديرية العامة لأمن نظم المعلومات منصب نائب الرئيس، فيما يتمثل الثاني في اجتماع رفيع المستوى تنظمه “سمارت أفريكا” (Smart Africa) حول الذكاء الاصطناعي من أجل إفريقيا.
و م ع