الدار البيضاء.. حفل توزيع الشواهد على خريجي الدفعة الثانية من مقاولة التكوين البيداغوجي “قاطرة”
جرى، اليوم الأربعاء بالدار البيضاء، تنظيم حفل توزيع الشواهد على الخريجين ال17 من الفوج الثاني من “قاطرة – مقاولة التدريب/ Passerelle – Entreprise d’Entraînement”، أول مقاولة للتكوين البيداغوجي بالمغرب.
ويشكل هذا الحدث، المنظم من قبل مكتب Attitudes Conseil، بشراكة مع كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بعين الشق (FSJES)، والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات (أنابيك)، وجمعية إنعاش التربية والتكوين بالخارج-والوني بروكسيل بالمغرب، والمؤسسة الإسبانية Inform، خطوة مهمة في تنفيذ برنامج “قاطرة – مقاولة التدريب” الذي يتيح للمرشحين المستقبليين لمناصب الشغب فهم واقع العمل في المقاولة بشكل أفضل.
وبهذه المناسبة، أكد عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بعين الشق، عبد اللطيف كمات، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على أهمية هذا البرنامج في السياق الحالي لسوق الشغل المغربي، مشيرا إلى أن هذا التكوين يجسد أملا وفرصة بالنسبة للشباب المغربي، ويمكن كل متدرب من تطوير مهارات مهنية متينة لتسهيل اندماجه في عالم الشغل.
وأضاف أن “برنامج “قاطرة/Passerelle” هو أكثر من مجرد تكوين، بل هو أداة حقيقية للادماج المهني”، موضحا أن البرنامج يمكن الشباب من الانتقال من الجانب النظري المكتسب في الجامعة إلى واقع عالم الشغل، ويعدهم لمواجهة تحديات سوق الشغل من خلال تزويدهم بمهارات عملية قابلة للتطبيق مباشرة في قطاعات النشاط الاستراتيجية.
من جهتها، أشارت المديرة العامة لمكتب “Attitudes Conseil” والمسؤولة عن برنامج “قاطرة” بالمغرب، آمال شريف حوات، إلى أن هذا البرنامج يأتي في سياق يواجه فيه المغرب معدل بطالة يفوق 13 في المائة، حيث تعمل المملكة على مضاعفة آليات قابلية التشغيل لتلبية انتظارات المقاولات التي تفضل المترشحين الذين سبق لهم الخضوع لتكوين والقادرين على الاندماج بسرعة، مضيفة أنه من خلال برامج مثل “قاطرة”، يكمن الهدف في تقليص هذه الفجوة من خلال تكوين شباب مستعدين لولوج قطاعات الخدمات ذات الطلب العالي.
وأكدت السيدة شريف حوات، في كلمة لها بالمناسبة، أن حفل تسليم الشواهد على خريجي الدفعة الثانية من برنامج “قاطرة” يشكل لحظة مهمة تميز انتهاء مسار متطلب، ولكنه يشكل كذلك بداية مرحلة جديدة للمتدربين للاندماج المهني وتحقيق تطلعاتهم.
وأشارت إلى أن “العمل الجماعي والتزام جميع الفاعلين المعنيين والمؤسسات العمومية والخاصة أمر ضروري لمواجهة تحديات التشغيل وإعداد شبابنا لمستقبل واعد”.
وتعد “قاطرة” مقاولة للتكوين الفردي في مجال الخدمات، وهي تشبه في طريقة عملها، مقاولة حقيقية، ولكنها شركة م حاكاة تم إحداثها لأهداف بيداغوجية تهدف إلى تسريع تكوين المتدربين من خلال مواجهتهم للتحديات الواقعية للمقاولة.
وتم تطوير هذا النموذج في إسبانيا ودول أخرى في أوروبا وأمريكا منذ عدة سنوات، وتعتمد هذه الآلية على أساليب التحفيز والتعلم لفائدة الشباب والباحثين عن شغل، وتروم رفع تحديات قابلية التشغيل بالمغرب.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.