المضيق-الفنيدق : حملة طبية وتوعوية لدعم الصحة المدرسية والارتقاء بجودة المدرسة العمومية

قبل 3 ساعات

انطلقت اليوم الاربعاء بالمدرسة الجماعاتية العليين بعمالة المضيق-الفنيدق، فعاليات الحملة الطبية والتوعوية، التي تنظمها جمعية “أمي لاضطراب طيف التوحد والاضطرابات المشابهة”، لدعم الصحة المدرسية برسم الموسم الدراسي 2024/2025 لفائدة تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية الابتدائية بتراب العمالة.

وتندرج هذه القافلة الطبية، المنظمة بدعم وشراكة مع اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الاولي والرياضة والمديرية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بعمالة المضيق الفنيدق، في إطار برنامج الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة ضمن المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ولاسيما محور الصحة المدرسية.

وبحسب الجهات المنظمة، تروم هذه الحملة، المنظمة تحت شعار “مدرستي صديقتي أحافظ عليها وأعتني بصحتي”، تنزيل برنامج الصحة المدرسية، والرفع من درجة التحصيل الدراسي، ومحاربة الهدر المدرسي والارتقاء بجودة المدرسة العمومية.

واستفاد من المرحلة الأولى من هذه الحملة الطبية والتوعوية حوالي 200 تلميذة وتلميذ من ذات المؤسسة التعليمية، من خلال تنظيم ورشات تكوينية وتوعوية حول مخاطر التدخين والعنف المدرسي، بالإضافة إلى تنظيم حملة طبية لقياس السمع والنظر، وتوزيع معدات طبية لفائدة الحالات التي تتطلب التصحيح والتدخل.

بالمناسبة، أبرزت رئيسة جمعية “أمي لاضطراب طيف التوحد والاضطرابات المشابهة” بعمالة المضيق الفنيدق، لمياء مشيشو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الفعالية تعتبر بداية لبرنامج سنوي سطرته الجمعية بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومجموعة من الشركاء، من أجل الرفع وتحسين الصحة المدرسية ومحاربة الهدر المدرسي في مجموعة من المؤسسات التعليمية.

وأضافت أن الحملة تنقسم إلى شقين، الأول يعنى بالتحسيس وتوعية الأطفال بمخاطر التدخين والعنف المدرسي، يؤطرها خبراء ودكاترة ومختصون، فيما الشق الثاني من الحملة مخصص لاستكشاف الصعوبات المرتبطة بالتعلم خاصة قصر البصر وضعف السمع، من أجل التدخل عبر توزيع معدات طبية لفائدة التلاميذ الذين يعانون من هذه الصعوبات.

من جانبه اعتبر مدير المدرسة الجماعاتية العليين، لوبان محمد، أن الحملة الطبية والتوعوية تأتي في سياق تنزيل البرنامج الإقليمي لدعم الصحة المدرسية، على اعتبار أن الصحة الجيدة، نفسيا وجسديا، تعتبر أحد المداخل المهمة للرفع من درجة التحصيل الدراسي.

وأضاف لوبان، أن تدخلات من هذا القبيل من شأنها الرفع من جودة المدرسة العمومية وجودة التعلمات، متوقفا عند وعي الشركاء في المنظومة التربوية بالعلاقة الوطيدة التي تجمع بين الصحة والتحصيل الدراسي.

يذكر أن الحملة، التي انطلقت اليوم وتستمر إلى غاية نهاية الموسم الدراسي، ستجوب عددا كبيرا من المؤسسات التعليمية بتراب عمالة المضيق-الفنيدق، خاصة منها تلك المتواجدة بالعالم القروي، حيث يرتقب أن يستفيد من خدماتها حوالي 2000 تلميذة وتلميذ.

يشار إلى أن مشروع الحملة الطبية والتوعوية، التي تؤطره جمعية “أمي لاضطراب طيف التوحد والاضطرابات المشابهة”، يعد واحدا من 40 مشروعا مبرمجا في برنامج الدفع بالرأسمال البشري خلال الفترة 2019-2024، حيث خصصت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة المضيق-الفنيدق له 23،7 مليون درهم، ويرتقب أن يستفيد منه في المجموع أكثر من 17 ألف مستفيد.

و م ع

آخر الأخبار