تتواصل الإثارة في اليوم الرابع من منافسات “لحاق الصحراوية 2025″، على إيقاع سلسلة من التحديات التي شملت التجديف وقوة التحمل، حيث كانت المتسابقات على موعد مع يوم حافل بالمنافسات المتنوعة التي امتدت بين البر والبحر، في واضحة النهار وعتمة الليل، وسط أجواء تجسد روح المغامرة والتحدي. وابتدأت المتنافسات هذا اليوم بتحدي التجديف نحو “جزيرة التنين”، حيث خضن مسافة 4 كيلومترات في المياه المحيطة بالجزيرة، في اختبار حقيقي لقدراتهن على التحكم في القوارب والتناغم مع الأمواج.
عقب ذلك، واجهت المتسابقات اختبار “تحدي التعرف على الوجهة” على امتداد مسافة 5 كيلومترات، الذي تطلب منهن مزيجا من المهارات في قراءة الخرائط والقدرة على التكيف مع التضاريس المتنوعة للمنطقة.
وبحلول المساء، ازدادت حدة المنافسات مع التحدي الاستثنائي “التجديف الليلي”، الذي وضع المتنافسات أمام اختبار فريد يجمع بين مهارات التجديف والقدرة على التنقل في الظلام مع الحفاظ على السرعة ودقة المسار.
وفي هذا الصدد، أكدت إحدى المتنافسات، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “تحدي قيادة القوارب يمثل تجربة فريدة من نوعها”، موضحة أن الرياح القوية والأمواج تجعل كل دقيقة اختبارا حقيقيا للمهارة والشجاعة.
وأضافت المتسابقة أن “التحدي الحقيقي ليس في التجديف فحسب، بل في التناغم مع إيقاع البحر، وعندما تنجح في ذلك تشعر بنشوة لا توصف، كما لو كنت جزءا من هذا المشهد الطبيعي الخلاب”.
يشار إلى أن هذه المنافسات تطلبت من المشاركات مستوى عاليا من اللياقة البدنية والمهارات التقنية، إضافة إلى القدرة على التأقلم مع الظروف المختلفة والتحديات المتنوعة التي يفرضها كل سباق.
وتعد هذه المرحلة من أهم مراحل المنافسة، حيث تجمع بين تحديات النهار والليل، مما يجعلها نقطة فاصلة في تحديد المتصدرين للترتيب العام للحاق الصحراوية.
ويمثل “لحاق الصحراوية 2025″، الذي تنظمه “جمعية لاغون الداخلة” إلى غاية 8 فبراير الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، دعوة لتخطي الحدود وتجاوز التحديات وسط المناظر الساحرة لمدينة الداخلة.
كما تحول هذا الحدث، بعد عقد من النجاحات، من مجرد حدث رياضي إلى مناسبة لتكوين روابط مشتركة بين نساء متضامنات، تتجاوز الحدود والتخصصات للنهوض بقيم التقاسم والتآزر.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.