الشراكة الدولية للحكومات المنفتحة تشيد بمبادرة “Nexus” المبتكرة والتحويلية لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة
أشادت الشراكة الدولية للحكومات المنفتحة (OGP) بمقاربة الترابط الماء-الطاقة-الأمن الغذائي “NEXUS” لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة باعتبارها مبادرة “مبتكرة وتحويلية” تؤكد ريادة الجهة في مجالات الانفتاح والإدماج الاجتماعي والتمكين الاقتصادي والعمل المناخي.
وأفاد مجلس الجهة، في بلاغ صحافي بالمناسبة، أن هذا المشروع يرتكز على شراكة استراتيجية مع وزارة التجهيز والماء ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ووزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، بهدف مواجهة التحديات البيئية والاجتماعية والاقتصادية للجهة وتعزيز قدرة المجتمعات المحلية على التكيف مع تغير المناخ.
ومن المقرر، وفق المصدر نفسه، أن يمتد تنفيذ المشروع من مارس 2025 إلى دجنبر 2026، حيث سيشمل نشر أنظمة ري ذكية موفرة للمياه تتلاءم مع الاحتياجات الزراعية المحلية، مع دمج مصادر الطاقة المتجددة وخاصة الطاقة الشمسية لتشغيل هذه الأنظمة، كما سيتم تطوير بنى تحتية لجمع مياه الأمطار وإعادة تدوير المياه العادمة مما يساهم في الإدارة المستدامة للموارد المائية.
في ظل الأزمات العالمية المتعددة، يبرز مشروع NEXUS كحل مبتكر يعكس أهمية التعاون بين الحكومات والمجتمع المدني لتحقيق إصلاحات فعالة ومستدامة فهو يجسد رؤية متكاملة تربط بين قطاعات الماء، الأمن الغذائي والطاقة بطريقة منهجية مستند ا إلى مبادئ الشفافية والمساءلة والمشاركة المواطنة لضمان الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية وتعزيز الانتقال نحو اقتصاد أخضر شامل ومستدام.
ويسلط مشروع NEXUS الضوء على عدة محاور رئيسية من بينها اعتماد أنظمة ري ذكية ودمج الطاقة المتجددة في الزراعة وتطوير حلول لإعادة تدوير المياه وتنظيم ورشات تدريبية للمزارعين حول الممارسات الفلاحية المستدامة والتقنيات الحديثة.
ويتميز مشروع NEXUS بنهجه الشمولي القائم على الحكامة المفتوحة والمشاركة الفعالة، وسيتم إنشاء هيئة استشارية خاصة بالمناخ والبيئة تضم ممثلين عن المجتمع المدني، لمتابعة تنفيذ المشروع وتقييم نتائجه، كما ستعتمد آليات التشاور العام والمنصات التفاعلية لإشراك المواطنين والجهات الفاعلة في اتخاذ القرارات بما يضمن استجابة المشروع للاحتياجات الفعلية للمجتمعات المحلية.
وأفاد مجلس الجهة أن المشروع يتماشى مع الاستراتيجيات الوطنية للمملكة المغربية مثل الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة ومخطط المناخ 2030، وبرامج الإدارة المتكاملة للموارد المائية (GIRE)، كما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة لاسيما الهدف السادس (المياه النظيفة والصرف الصحي)، والهدف السابع (طاقة نظيفة وميسورة التكلفة)، والهدف الثاني (القضاء على المجاعة والزراعة المستدامة).
وبحلول نهاية 2026، سيهدف مشروع NEXUS إلى تحقيق نتائج ملموسة تشمل تقليص استهلاك المياه للري بنسبة 30%، وزيادة الإنتاجية الزراعية بنسبة 20%، وتعزيز استخدام الطاقات المتجددة في القطاع الفلاحي، وتحسين قدرة المجتمعات على مواجهة تغير المناخ، ودعم التمكين الاقتصادي للمزارعين من خلال التكوين والتعاونيات الفلاحية وتعزيز سلاسل التوزيع المحلية.
وتسعى جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، باعتبارها نموذج ا للانفتاح والعمل المناخي، إلى جعل مشروع NEXUS مرجع ا في التنمية المستدامة القابلة للتكرار في مناطق أخرى داخل المغرب وخارجه، فمن خلال الابتكار التكنولوجي الحكامة الشفافة والمشاركة المواطنة، يعكس هذا المشروع رؤية مستقبلية تعتمد على التعاون بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني كدعامة أساسية للانتقال البيئي والاجتماعي.
ويأتي المشروع أيضا استجابة للتحديات التي حددتها الشراكة الدولية للحكومات المنفتحة (OGP) في إطار التحدي العالمي للحوكمة المفتوحة، حيث يثبت أن العمل المشترك بين الحكومات والمجتمع المدني والمواطنين يمكن أن يؤدي إلى حلول مستدامة ومؤثرة لمواجهة التحديات الكبرى التي يواجهها العالم اليوم.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.