تم، اليوم الخميس بسيدي سليمان، توزيع مشاريع مدرة للدخل لفائدة نزلاء سابقين بالمؤسسات السجنية التابعة للنفوذ الترابي للإقليم، وذلك في إطار اتفاقية الشراكة المبرمة سنة 2023 بين اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية ومؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء.
وتندرج هذه العملية ذات الطابع الاجتماعي والاقتصادي، والتي أشرف عليها عامل إقليم سيدي سليمان، إدريس روبيو، في إطار تفعيل برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة.
ويتعلق الأمر بتوزيع تجهيزات ومعدات بقيمة 778 ألفا و773 درهما، لفائدة 22 مستفيدا من المشاريع المدرة للدخل التي توزعت بين قطاعات الصناعة بـ 59 في المائة، والخدمات بـ 32 في المائة، ثم الفلاحة بـ 9 في المائة.
وأكدت مسؤولة التواصل بعمالة إقليم سيدي سليمان، أمل بن عبدي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية وشريكتها مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، تسعيان من خلال هذه العملية إلى تيسير الإدماج السوسيو اقتصادي لهذه الفئة الهشة عبر تزويد المستفيدين بالتجهيزات والمعدات التي يحتاجونها لإطلاق وتنمية مشاريعهم.
وأشارت السيدة بن عبدي إلى أن “هؤلاء النزلاء السابقين قد استفادوا خلال فترة سجنهم من برامج التكوين التي تم وضعها رهن إشارتهم، ما مكنهم من اكتساب مهارات مهنية ستساعدهم حتما في إنجاح مشاريعهم”.
من جانبها، أكدت منسقة مركز المصاحبة وإعادة الإدماج بمؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء بمكناس، حنينة أيوكو، في تصريح مماثل، أن التوزيع القطاعي للمشاريع المدرة للدخل التي استفادت من هذه العملية يستجيب للخصوصيات السوسيو -اقتصادية للمنطقة، حيث تزدهر الصناعة بشكل خاص، كما أنها تتماشى مع طبيعة التخصصات المهنية للمستفيدين وشهاداتهم.
من جهتهم، أشاد عدد من المستفيدين من هذه المبادرة بالمواكبة التي حظوا بها من قبل اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية ومؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، والتي استمرت طيلة تواجدهم داخل المؤسسات السجنية، من خلال برامج التكوين المهني، وكذا “استفادتهم اليوم من هذه المعدات الضرورية لاستكمال اندماجهم”.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.