أطلقت مؤسسة محمد الخامس للتضامن، اليوم الجمعة بطانطان، حملة طبية جراحية واسعة النطاق تجمع بين الفحوصات المتعددة التخصصات والتدخلات الجراحية. وتستهدف هذه الحملة الطبية، التي تقام، على مدى ثلاثة أيام، بفضاء المستشفى الإقليمي الحسن الثاني، ساكنة مدينة طانطان والجماعات المجاورة بن خليل والوطية، وذلك من خلال تقديم رعاية صحية متخصصة لأكثر من 5000 مستفيد. ولهذه الغاية، وفرت المؤسسة 8 وحدات طبية متنقلة منها وحدة استشارات في طب العيون، ووحدة متخصصة في أمراض النساء، ووحدة علاج الأسنان، ووحدة امراض القلب والشرايين، ووحدة التحاليل الطبية، ووحدة الأشعة – التصوير بالموجات فوق الصوتية، ووحدة خاصة بالصيدلية. وسيتم خلال العملية الإنسانية الكبرى التي جرى إطلاقها بحضور عامل إقليم طانطان، عبدالله شاطر، تقديم الرعاية الصحية في مجموعة من التخصصات الطبية، منها طب الأطفال، وأمراض النساء، وأمراض الجهاز الهضمي، وأمراض القلب، وطب العيون، وطب الأسنان، وطب الأذن والأنف والحنجرة، وطب المفاصل والروماتيزم، وطب الجلد، وطب الكلي، وطب المسالك البولية. كما سيتم تقديم استشارات في الطب العام مدعومة بالتطبيب عن بعد، واستشارات متعددة التخصصات، وكذا تكفل خاص للأطفال المصابين بالتوحد، والشلل الدماغي، ومتلازمة داون، إلى جانب التكفل بعمليات الختان لفائدة 60 طفلا تتراوح أعمارهم بين 1 و5 سنوات. وسيتم، بالموازاة مع ذلك، إجراء عمليات جراحية لـ 40 مريضا في الجراحة الباطنية، و11 طفلا بينهم 3 أطفال في وضعية إعاقة سيستفيدون من جراحات عامة، وستجرى جميع هذه العمليات داخل غرف العمليات المجهزة بالمستشفى الإقليمي. وقال عبد الله عمر موسى، مكلف بالقطب الطبي والإنساني بمؤسسة محمد الخامس للتضامن، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المؤسسة تقوم بتنظيم ثاني عملية من عملياتها الإنسانية بعد زاكورة والمتعلقة بالحملات الطبية الجراحية، مضيفا أن المؤسسة عملت على أن تكون هذه الحملة الطبية من نوع جديد بحيث تشمل فحوصات طبية متعددة التخصصات من خلال توفير 16 تخصصا وأيضا عمليات في الجراحة العامة وجراحة الأطفال لاسيما تلك الموجهة للأطفال في وضعية إعاقة. وأضاف السيد عمر موسى أن هذه القافلة الطبية، التي من المتوقع أن يتجاوز عدد المستفيدين منها 5000 شخص، تتميز أيضا باستخدام الحقيبة الطبية التي تندرج ضمن التطبيب عن بعد. وأشار إلى أن هذه الحقيبة الطبية تتوفر على مختلف وسائل الكشف والفحص والتي يتم عبرها التواصل، عن بعد، مع أطباء اختصاصيين متواجدين في منصات بالرباط والدارالبيضاء، مضيفا أن هذه العملية التي تقوم بها، لثاني مرة، مؤسسة محمد الخامس للتضامن، تندرج ضمن العمليات التي تتواجد بمختلف المناطق الأخرى والتي تهم 100 وحدة طبية متنقلة يتم الاتصال بها عن بعد. ولضمان نجاح هذه الحملة الطبية، أبرز عمر موسى أن المؤسسة عبأت ما يكفي من وسائل لوجستية وموارد بشرية حيث تم توفير طاقم يضم أزيد من 80 فردا بينهم 45 طبيبا أخصائيا وفي الطب العام، وكذا أطقم شبه طبية وأطر من المؤسسة بينهم مساعدات اجتماعيات، مضيفا أن هذه الحملة الطبية الهامة ستعرف تسجيل أشخاص ممن يعانون من أمراض العيون، ضمن لوائح الأشخاص الذين سيخضعون، في الأيام المقبلة، لعمليات جراحية لمرض “الجلالة”. وأبرز أن هذه الحملة الطبية يتم إنجازها بتنسيق وطيد مع السلطات المحلية، والمندوبية الاقليمية للصحة والحماية الاجتماعية، والمستشفى الإقليمي، والمركز الاستشفائي الجامعي بأكادير، وجمعية العمل الاستعجالي بالرباط، وكذا أطباء أخصائيين وخاصة في الجراحة كمتطوعين، إلى جانب متطوعين آخرين في طب العيون وطب الأطفال.
و م ع