08 فبراير 2025

نوال صفنضلة.. متسلقة جبال مغربية تجمع بين التحدي الرياضي والعمل الإنساني في “لحاق الصحراوية 2025”

Maroc24 | رياضة |  
نوال صفنضلة.. متسلقة جبال مغربية تجمع بين التحدي الرياضي والعمل الإنساني في “لحاق الصحراوية 2025”

تشارك متسلقة الجبال المغربية نوال صفنضلة، في النسخة الحادية عشر من “لحاق الصحراوية”، الحدث الرياضي والتضامني الذي تحتضنه مدينة الداخلة، وذلك في إطار دعمها لقضايا المرأة والعمل الإنساني.

وانطلاقا من هذا المبدأ، تسعى هذه المتسابقة من خلال مشاركتها في “لحاق الصحراوية 2025 ” إلى تعزيز ثقافة العطاء، وإبراز دور الرياضة في خلق جسور التواصل بين النساء من مختلف الخلفيات والثقافات، مؤكدة أن الرياضة لا تقتصر فقط على تحقيق الإنجازات الشخصية، بل تمتد أيضا لتشمل خدمة الآخرين ودعم المبادرات الخيرية والاجتماعية.

وأعربت صفنضلة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن سعادتها بالمشاركة في هذه التظاهرة، التي تجمع نساء من مختلف أنحاء العالم حول أهداف رياضية وإنسانية نبيلة، مؤكدة أن “الصحراوية ليست مجرد سباق، بل منصة تعزز روح التضامن والعمل الجماعي، وتبرز قدرة المرأة على رفع التحديات، سواء في الرياضة أو في الحياة عموما”.

ويهدف هذا اللحاق، الذي يجمع فرقا نسائية من مشارب مختلفة، إلى دعم الجمعيات الخيرية من خلال التبرعات والمشاركة الفاعلة في أنشطة اجتماعية، حيث اختارت نوال تمثيل جمعية “قرى الأطفال SOS”، التي تعنى برعاية الأطفال في وضعية صعبة.

وتؤكد نوال، في هذا الصدد، أن “إيماني بأهمية دعم الفئات الهشة هو ما دفعني للمشاركة، وأتمنى أن أتمكن من الأسهام في تسليط الضوء على العمل النبيل الذي تقوم به الجمعية”.

وت عرف صفنضلة، التي خاضت تجارب استثنائية في مجال تسلق الجبال، بمشاركتها في التحديات الرياضية ذات الطابع الإنساني، حيث سبق لها أن حققت إنجازا تاريخيا باعتلائها قمة جبل “ماناسلو” في نيبال (8.163 مترا)، لتصبح أول متسلقة مغربية وعربية تصل إلى ثامن أعلى قمة في العالم، متحدية الظروف المناخية القاسية ونقص الأوكسجين في سلسلة جبال الهيمالايا، بعد تحضيرات مكثفة استمرت لأكثر من عام.

كما أكدت متسلقة الجبال المغربية أن “القيم التي تتطلبها رياضة تسلق الجبال، مثل التحمل والصبر والتعاون، هي نفسها التي نجدها في لحاق الصحراوية، مشيرة إلى أن هذه التجربة تمثل فرصة لاكتشاف تحديات جديدة، ولكن أيضا لدعم قضايا اجتماعية سامية.

وسبق لنوال صفنضلة أن توجت بلقب أول متسلقة مغربية تصل إلى قمة “كيليمنجارو” (5.895 مترا)، أعلى قمة في إفريقيا، في زمن قياسي بلغ 4 أيام، متغلبة على تحديات المرتفع الشاهق ودرجات الحرارة المتقلبة، لتضيف بذلك إنجازا إفريقيا جديدا إلى سجلها الحافل.

ويعد لحاق الصحراوية حدثا سنويا يعزز مكانة مدينة الداخلة كوجهة رياضية وسياحية دولية، حيث يجمع بين الرياضة والتضامن في إطار طبيعي فريد من نوعه. ونوهت صفنضلة، في هذا الصدد، بجمالية المنطقة قائلة: “كل مرحلة من السباق تكشف عن سحر هذه المدينة، التي تتميز بمناظرها الخلابة، ما يضفي على التحدي ب عدا روحانيا خاصا”.

ودعت متسلقة الجبال المغربية، في ختام حديثها، النساء المغربيات إلى المشاركة في مثل هذه المبادرات، والانخراط في الرياضة كوسيلة لتحقيق الذات وخدمة المجتمع، مشددة على أن “الرياضة ليست منافسة فحسب، بل تتجاوز ذلك إلى كونها رسالة أمل وقوة”.

ويمثل “لحاق الصحراوية 2025″، الذي تنظمه “جمعية لاغون الداخلة” إلى غاية 8 فبراير الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، دعوة لتخطي الحدود وتجاوز التحديات وسط المناظر الساحرة لمدينة الداخلة.

كما تحول هذا الحدث، بعد عقد من النجاحات، من مجرد حدث رياضي إلى مناسبة لتكوين روابط مشتركة بين نساء متضامنات، تتجاوز الحدود والتخصصات للنهوض بقيم التقاسم والتآزر.

 

و م ع

 

 

 

 


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.