الداخلة، 7 فبراير 2025 (ومع) تشهد مدينة الداخلة، جوهرة الصحراء، ازدهارا حقيقيا على مستوى البنيات التحتية وإنجاز المشاريع المهيكلة، الرامية إلى الارتقاء بها لتصبح محورا لا محيد عنه بالنسبة للاستثمارات والتنمية.
ويمثل “لحاق الصحراوية 2025″، الذي تجرى أطواره كل سنة بهذه الجهة، خير مثال على التطور الذي تشهده الداخلة. هذه المغامرة الانسانية والرياضية في الصحراء، التي تسلط الضوء على التضامن النسائي وتجاوز الذات، تمثل في الآن ذاته التزام المدينة بتنظيم التظاهرات الدولية وانفتاحها على قيم الإدماج والتنوع.
كما تبرز هذه التظاهرة التحول الذي شهدته مدينة الداخلة التي باتت وجهة متميزة للمبادرات الإنسانية والتضامنية، وتنظيم الأحداث التي ترتقي بالقيم الكونية للالتزام المجتمعي والتقاسم.
فبين الكثبان الذهبية للصحراء وأمواج البحر، تجسد الداخلة مجالا تظهر فيه الطبيعية بكامل سحرها. وإن كان سحر المدينة لا يقتصر على طبيعتها الخلابة، ليمتد إلى دفء وكرم أهلها.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أعربت المشاركة الفرنسية، جيرالدين ليزارد التي تزور مدينة الداخلة لأول مرة، عن إعجابها بالمدينة، قائلة “الداخلة مدينة استثنائية وسكانها يتميزون بالود وحسن الترحاب، إنها بمثابة اكتشاف رائع بالنسبة لي”.
وأشادت العديد من المشاركات، من جنسيات مختلفة، بهذا البعد الإنساني الذي يجعل من الداخلة موئلا يطيب فيه العيش الكريم، حيث أكدت المشاركة إيزابيل دوبارك أن “المدينة جميلة وتشهد توسعا مستمرا، وسكانها لطفاء للغاية”.
وسجلت من جانب آخر، أن التحول الذي تشهده مدينة الداخلة على مر السنين ملموس، ولاسيما في مجال البنيات التحتية الحديثة التي تنتشر على نطاق واسع وبوتيرة متسارعة.
وإذا كانت مدينة الداخلة تغري الزائر بجمالها الطبيعي وحرارة استقبال سكانها، فإن ذلك يعود أيضا إلى تنميتها السريعة القائمة على أسس سليمة. هذا التطور ملموس بوضوح في المدينة حيث الاستثمارات في البنى التحتية مكنت من تحديثها التدريجي، دون الإخلال بأصالة المجال.
وأكدت المشاركة المغربية ليلى شناوي من جهتها، أن “لحاق الصحراوية” يعد شاهدا على تطور المدينة، مضيفة أنها تزور الداخلة للمرة الثالثة. وأعربت عن سعادتها بأوجه التقدم التي تحققت، لاسيما على صعيد البنى التحتية، مضيفة أن المدينة أضحت “أكثر حداثة، مع محافظتها على أصالتها”.
أما المشاركة الفرنسية، هيلين كلينكلي، التي سبقت لها المشاركة في الدورة السابقة من اللحاق، فأبرزت جوانب التطور الملحوظة في المدينة، مشيرة إلى أن الداخلة شهدت تطورا كبيرا وتنمية رائعة في ظرف سنة واحدة.
ويجسد “لحاق الصحراوية” في ذات الآن، جاذبية مدينة الداخلة وسعيها لتصبح نموذجا للتنمية. وتتيح مشاركة مئات النساء في هذه المغامرة الرياضية والتضامنية، فرصة مثلى لاكتشاف هذه الجهة.
وفي السياق ذاته، عبرت المشاركة المغربية-الإيطالية، كيارا بيرغامين، عن إعجابها بجمال المناظر الطبيعية للداخلة قائلة “أكتشف هذه المنطقة الرائعة، وأشعر باندهاش كبير، إنها منطقة خلابة بالمغرب”.
ومنذ إحداث “لحاق الصحراوية”، فرض نفسه كموعد رياضي نسائي لا محيد عنه بفضل قوة الالتزام ودعمه للقضايا الاجتماعية، وكذا بفضل جودة برنامجه.
وبعد عقد من النجاح، أضحى هذا اللحاق أكثر من مجرد حدث رياضي، ليتحول إلى مجتمع حقيقي للنساء المتضامنات يتجاوز الصعاب والمسارات للنهوض بقيم التقاسم والتعاطف.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.