اعتبرت الإعلامية والرياضية الفرنسية، أريان برودييه، أن “لحاق الصحراوية 2025” مثل فرصة سانحة لترجمة شغفها بالرياضة إلى عمل إنساني، حيث خاضت تحدي الصحراء رفقة شريكتها لوسي لدعم مشروع جمعية “قرى الأطفال SOS” في بناء مركز رياضي للأطفال في وضعية صعبة.
وأوضحت برودييه، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن اختيارها المشاركة في “لحاق الصحراوية” جاء انطلاقا من قناعتها بالبعد التضامني للحاق، الذي سيتم تخصيص عائداته لدعم جمعيات خيرية.
وأبرزت برودييه، وهي أم لطفلين، أن دعم جمعية “قرى الأطفال SOS” كان من أبرز محفزات مشاركتها، كمساهمة من جانبها في دعم مشروع الجمعية لبناء مركز رياضي للأطفال، مضيفة: “بصفتي رياضية منذ الطفولة وأما لأطفال يمارسون الرياضة يوميا، أؤمن بأن للرياضة دورا محوريا في تنمية الأطفال”.
وأكدت برودييه أن قيمة العمل التضامني تكمن في استمراريته، مشيدة بمشاريع جمعية “قرى الأطفال SOS” التي تم إنجازها في السنوات السابقة والأثر الإيجابي الذي تركته على حياة الأطفال.
وأعربت النجمة الفرنسية عن امتنانها للتجربة الفريدة التي عاشتها في المغرب، مؤكدة أن “لحاق الصحراوية” تجاوز كونه مجرد سباق رياضي، ليصبح رحلة تحول شخصي وإنساني.
ولفتت إلى أن “ما يميز هذا اللحاق هو جمعه بين التحدي الرياضي والعمل الإنساني في إطار فريد، حيث تلتقي نساء من مختلف أنحاء العالم، يوحدهن هدف نبيل وروح تضامنية عالية”، مضيفة أن “هذه التجربة علمتني أن القوة الحقيقية تكمن في قدرتنا على مساعدة الآخرين”.
وبخصوص استعداداتها لخوض “لحاق الصحراوية”، أوضحت برودييه أنها خضعت لبرنامج تدريبي مكثف استمر لعدة أشهر، مؤكدة أن خوض غمار السباق في الصحراء يتطلب استعدادا خاصا يختلف عن السباقات التقليدية لأن “التدرب على خوض المسابقات في البيئة الصحراوية مثل تحديا كبيرا، لكن الإصرار على تحقيق الهدف الإنساني كان دافعا قويا للتغلب على كل الصعوبات”.
وقالت إن التنافس في البيئة الصحراوية يتطلب مهارات خاصة في إدارة الطاقة والموارد، مشيرة إلى أنها “تعلمت أن السباق في الصحراء ليس فقط اختبارا للقدرات البدنية، بل هو أيضا اختبار للقدرة على التكيف والصمود النفسي. كل يوم كان يحمل معه تحديا جديدا، وكل كثيب رملي مثل فرصة لاكتشاف قدرات جديدة في نفسي”.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.