التأكيد بالكويت على دعم المغرب لكل المبادرات الرامية إلى تعزيز العمل العربي المشترك في مواجهة مخاطر الكوارث

قبل 11 ساعة

أكد السيد عبد الله ناصف العامل، مدير تدبير المخاطر الطبيعية بوزارة الداخلية، اليوم الاثنين بالكويت، دعم المغرب لكل المبادرات الرامية إلى تعزيز العمل العربي المشترك في مواجهة مخاطر الكوارث.

وأعرب السيد عبد الله ناصف، في افتتاح أعمال المنتدى الإقليمي العربي السادس للحد من مخاطر الكوارث والذي تستضيفه دولة الكويت بمشاركة عدة بلدان عربية، عن استعداد المغرب لمشاركة تجاربه الناجحة في مجال الحد من مخاطر الكوارث مع كافة الأشقاء العرب.

وجدد العامل مدير تدبير المخاطر الطبيعية بوزارة الداخلية، خلال المنتدى الذي ينظمه مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث وجامعة الدول العربية ودولة الكويت تحت شعار (بناء مجتمعات عربية قادرة على الصمود: من الفهم إلى العمل)، التأكيد على انخراط المملكة المغربية، تحت القيادة السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في تنفيذ كل من إطار (سنداي) للحد من مخاطر الكوارث والاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث، وكذا جميع المخرجات والتوصيات المنبثقة عن المنتديات واللقاءات والاجتماعات العربية والأممية التي يرجى من ورائها تسريع وتيرة تنفيذهما.

وذكر السيد ناصف بهذه المناسبة التي تميزت بتسليمه رئاسة الدورة السادسة للمنتدى الإقليمي العربي للحد من مخاطر الكوارث إلى الشيخ فهد يوسف سعود الصباح رئيس مجلس الوزراء الكويتي بالإنابة ووزير الداخلية، بما شهدته المنطقة العربية خلال السنة الماضية من كوارث طبيعية مدمرة، خلفت وراءها خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، يتطلب التعافي من مخلفاتها مجهودا تنمويا كبيرا ومتواصلا يمتد لسنوات عديدة.

وأشار في هذا الصدد إلى الزلزال الذي عرفته المملكة المغربية ليلة التاسع من شهر شتنبر سنة 2023، والذي بات يعرف بزلزال منطقة الحوز، موضحا أن هذه المنطقة شكلت مركز لزلزال قدرت قوته بـ 7 درجات على سلم “ريشتر”، و امتدت ارتدادته إلى مناطق واسعة، وخلف خسائر بشرية ومادية واقتصادية مهمة.

كما ذكر بأنه تزامنا مع الذكرى السنوية الأولى لزلزال الحوز، عرفت المملكة المغربية مع الأسف فيضانات مدمرة ضربت بعض أقاليم الجنوب الشرقي للمملكة يوم 08 شتنبر 2024، مما أعاد إلى الأذهان الآثار المدمرة للكوارث الطبيعية، وهو ما يستدعي تكاثف الجهود لتأهيل البنى التحتية وجعلها قادرة على الصمود أمام هذه الكوارث حماية للأرواح والممتلكات.

ومن جهة أخرى، أبرز العامل مدير تدبير المخاطر الطبيعية بوزارة الداخلية أن هناك قناعة راسخة بأن هذا المنتدى سيشكل مناسبة لدعم الإعلان السياسي الصادر عن الاجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن استعراض منتصف المدة لتنفيذ إطار (سنداي) للحد من مخاطر الكوارث، المنعقد بنيويورك ما بين 18 و19 ماي 2023.

وذكر في هذا السياق بما خلص إليه إعلان الاجتماع المذكور، الذي دعا أساسا إلى تحسين الآليات الوطنية لتبادل وتقاسم المعطيات والدراسات المتعلقة بمخاطر الكوارث على المستويين الإقليمي والدولي، ودمج سياسة الحد من مخاطر الكوارث ضمن السياسات والبرامج التنموية، سواء تعلق الأمر بالتنمية البشرية أو بالتهيئة العمرانية وغيرها من المجالات الاجتماعية والاقتصادية، فضلا عن تبني نهج وقائي استشرافي ووضع أنظمة الإنذار المبكر بشكل واسع.

ويشارك في أعمال المنتدى الإقليمي العربي السادس للحد من مخاطر الكوارث والذي تستضيفه دولة الكويت إلى غاية 12 فبراير الجاري ممثلو الحكومات العربية ومنظمات المجتمع المدني ووكالات الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية والمؤسسات المالية والقطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية والبحثية.

ويمثل المغرب في هذا اللقاء وفد يترأسه السيد عبد الله ناصف ويضم على الخصوص محمد دخيسي المدير العام للأرصاد الجوية (وزارة التجهيز والماء)، وإلهام بشيس مديرة المستشفيات والعلاجات المتنقلة (وزارة الصحة والحماية الاجتماعية)، وعلي ابن عيسي سفير المغرب في الكويت، إلى جانب ممثلين عن المديرية العامة للوقاية المدنية ووزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة.

ويعد المنتدى الإقليمي العربي آلية تنسيق حيوية للحد من مخاطر الكوارث، حيث يوفر منصة لجميع الجهات المعنية لمراجعة التقدم المحقق والاتفاق على الخطوات اللازمة لتسريع تنفيذ إطار (سنداي) والاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث، مع إعادة تأكيد الالتزام السياسي بتسريع تنفيذها.

و م ع

آخر الأخبار