تم الانتقاء الأولي لما مجموعه 414 مشروعا سياحيا مبتكرا ضمن برنامج الحاضنات الذي أطلقته وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني والشركة المغربية للهندسة السياحية، وهي مبادرة في إطار خارطة الطريق 2023-2026 الرامية إلى تعزيز العرض السياحي الوطني وتحديثه. ويطمح هذا البرنامج، الذي تم إطلاقه في شتنبر 2024 بغلاف مالي قدره 156 مليون درهم، إلى تحفيز الاستثمار السياحي من خلال تجارب مبتكرة في ثلاثة مجالات استراتيجية تتمثل في المطعمة، و الألعاب الرقمية، و المجال الرقمي.
ونقل بلاغ للوزارة عن فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، قولها: “إن طموحنا يتجاوز مجرد برنامج الحاضنات. نهدف إلى تحفيز الاستثمار السياحي وخلق جيل جديد من التجارب التي تترك أثرا إيجابيا لدى الزوار”.
وتنقسم المشاريع المختارة إلى ثلاثة مجالات: 253 مشروعا في مجال المطعمة، و111 مشروعا في مجال الألعاب الرقمية، و50 مشروعا في المجال الرقمي. وسيتم تقديم هذه المشاريع إلى لجان التمويل التي ستحدد المشاريع المستفيدة، والتي ستتلقى منحا تصل إلى 400 ألف درهم، بالإضافة إلى فترة مواكبة مكثفة تسهل وصولها إلى الأسواق.
وتغطي المشاريع المختارة مجموعة واسعة من الأفكار المبتكرة. ففي مجال المطعمة، تسلط هذه المشاريع الضوء على المطبخ المغربي الأصيل من خلال مطاعم تعيد تصور المطبخ المغربي التقليدي بأسلوب عصري، ومطاعم تركز على منتج واحد، وأخرى تدمج بين النكهات العالمية والمغربية، بالإضافة إلى جولات لاستكشاف أطباق من مختلف جهات المغرب. وفي مجال الألعاب الرقمية، تشمل المشاريع ألعاب المغامرة وحل الألغاز التي تقام في مواقع تاريخية، والبحث عن الكنوز الثقافية في الأزقة القديمة، ومسارات استكشاف تعتمد على الواقع الافتراضي لإحياء تاريخ المعالم الأثرية.
أما في مجال الرقمنة، فإن المشاريع تطور حلولا مبتكرة تسهل رحلة المسافر، مثل خدمات الاستقبال الرقمية من الجيل الجديد، ومنصات الحجز الذكية للرياض.
وتندرج هذه المبادرة في إطار الرؤية الطموحة للمغرب لاستقبال 26 مليون سائح بحلول عام 2030، بالاعتماد على مقاولات ناشئة مبتكرة لخلق تجارب فريدة تعزز مكانة المغرب كوجهة سياحية رائدة عالميا.
و م ع