انعقد اليوم الثلاثاء، بمقر عمالة إقليم الرحامنة، اجتماع خصص لاستعراض إنجازات مشروع النهوض بخدمات دور الطالب والطالبة على صعيد الإقليم، في مجالات التنشيط الاجتماعي والتربوي والثقافي والرياضي، بمشاركة مجموع الشركاء بهذا البرنامج.
وتوخى هذا الاجتماع، الذي ترأسه الكاتب العام لعمالة الإقليم مصطفى الطائع بحضور رئيس المجلس الإقليمي وممثلي الجمعيات القائمة على تدبير دور الطالب والطالبة إلى جانب رؤساء المصالح الخارجية المعنية، استعراض حصيلة المرحلة الأولى من البرنامج الرامية إلى النهوض بخدمات دور الطالب والطالبة، موضوع الاتفاقية الإطار الموقعة في أبريل 2024 بين وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة وعمالة إقليم الرحامنة.
وفي كلمة بالمناسبة، أشار السيد الطائع، إلى أن برنامج النهوض بخدمات دور الطالب والطالبة على صعيد الإقليم، في مجالات التنشيط الاجتماعي والتربوي والثقافي والرياضي، يمثل تجربة نموذجية على الصعيد الوطني، من شأنها المساهمة في تنمية والإدماج الاجتماعي لنزلاء هذه المؤسسات المعنية بالحماية الاجتماعية.
وأشاد في هذا الإطار، بتعبئة وانخراط مجموع الفاعلين والشركاء في هذا البرنامج النموذجي والطموح، والذي يهم عددا من المجالات المرتبطة خصوصا، بتقوية قدرات الأطر الإدارية والتربوية داخل دور الطالب والطالبة.
من جانبه، أفاد عضو اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بالرحامنة، صلاح الدين عبيدة، بأن 21 نشاطا تم إنجازها خلال المرحلة الأولى من المشروع، فيما تمت برمجة 5 أنشطة في دور الطالب والطالبة بالإقليم.
وأبرز أن الإنجازات الرئيسية للمرحلة الأولى من المشروع تهم تهيئة وتزيين دور الطالب والطالبة بجماعتي الطلوح وبوشان، وتقوية القدرات في مجال الإسعافات الأولية (44 إطارا إداريا وتربويا مستفيدا)، وتنظيم النسخة الأولى من برنامج مخيم التميز لفائدة 127 طفلا، من ضمنهم 52 فتاة مستفيدة، وصيانة وتأهيل وحدات متنقلة للتنشيط الثقافي والتربوي، وإنشاء منصة رقمية خاصة بتقوية التواصل وتثمين المشاريع بهذه المؤسسات المعنية بالحماية الاجتماعية.
من جانبها، قدمت المنسقة الجهوية لوكالة التنمية الاجتماعية، عواطف شفيق، حصيلة خطة تقوية قدرات الأطر والأعضاء الساهرين على تدبير دور الطالب والطالبة، مشيرة إلى أن الهدف من هذا المشروع يتمثل في النهوض بجودة الخدمات المقدمة من طرف هذه المؤسسات وتقوية شراكات من شأنها تطوير الموارد المالية للجمعيات المعنية بتدبير هذه المؤسسات.
وأوضحت السيدة شفيق، في هذا الإطار، أن الوكالة برمجت عددا من التكوينات تتمحور حول موضوعات حكامة مؤسسات الحماية الاجتماعية، والتدبير الإداري والمالي، والتواصل المؤسساتي وتدبير المشاريع، مؤكدة أن هذه التكوينات تروم إنجاز أنشطة ثقافية واجتماعية ورياضية من شأنها دعم هذه المؤسسات في تنفيذ مهامها على النحو الأفضل.
وتميز هذا الاجتماع بتقديم عروض من طرف شركاء هذا المشروع، من ضمنهم مؤسسة التعاون الوطني، والمديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والمندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية، والمكتب الوطني للتكوين المهني وإنعاش الشغل، وفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير، والفضاء الإقليمي للتضامن والعمل الخيري.
يذكر أن إقليم الرحامنة يضم 22 دورا للطالب والطالبة، والتي تستقبل أزيد من 1600 تلميذ وتلميذة، فيما توجد ثلاثة مؤسسات في طور الإنشاء.
و م ع