“يوميات من التعاونية”.. عرض مسرحي لتعزيز الثقافة المالية للنساء المقاولات في المناطق القروية وشبه الحضرية

جرى، اليوم الثلاثاء بالرباط، تنظيم العرض الأول لمسرحية “يوميات من التعاونية”، وهي مبادرة إبداعية في مجال الثقافة المالية موجهة للنساء المقاولات في المناطق القروية وشبه الحضرية، وذلك بحضور عدد من الشخصيات من مختلف الخلفيات.

ويندرج هذا المشروع في إطار برنامج الثقافة المالية الذي تدعمه الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، بشراكة مع المؤسسة المغربية للثقافة المالية ومديرية الخزينة والمالية الخارجية وبنك المغرب.

وتجسد هذه المسرحية الحياة اليومية للنساء العاملات في التعاونيات وبيئة عملهن، بحيث تطرقت لعدة مواضيع مثل استخدام وسائل الأداء، والتمويل، وتدبير الائتمان، وكذا التأمين، وذلك وفق مقاربة تهدف إلى تيسير استيعاب المفاهيم المالية من قبل النساء المستفيدات من البرنامج.

وأكد رئيس قسم الإدماج القطاعي والمالي بمديرية الخزينة والمالية الخارجية، محمد الإدريسي، في كلمة بالمناسبة، أن المبادرة تتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للشمول المالي التي أطلقها كل من بنك المغرب، ووزارة الاقتصاد والمالية، مشيرا إلى التزام الوزارة بتطوير البرامج الرامية إلى تحسين الولوج الشامل للخدمات المالية، وبالتالي تلبية الاحتياجات المختلفة للساكنة.

وأبرز السيد الإدريسي أهمية المسرح باعتباره وسيلة فعالة للتحسيس بالثقافة المالية، تمكن من فهم أوسع للأدوات المالية التي تقدمها الدولة وشركاؤها، مثل بنك المغرب ومختلف المؤسسات المالية.

من جانبها، أوضحت رئيسة قسم الشمول المالي والتنمية المستدامة ببنك المغرب، فاطمة الزهراء الشهابي، أن هذا البرنامج يتماشى مع أهداف الاستراتيجية الوطنية للشمول المالي التي تولي أهمية خاصة للمرأة والمقاولات الصغرى.

من جهة أخرى، ذكرت السيدة الشهابي بأن بنك المغرب أطلق سنة 2022 سياسة وطنية تهدف إلى تمكين المرأة في عالم الأعمال، لافتة إلى أن هذا البرنامج يندرج في إطار رؤية أوسع تدعمها وزارة الاقتصاد والمالية، أسفرت عن وضع خارطة طريق في عام 2023 وضعت الثقافة المالية كأولوية.

من جانبه، أكد المستشار التقني الرئيسي للوكالة الألمانية للتعاون الدولي، التزام الوكالة بدعم الاقتصاد الثقافي والشمول المالي بالمغرب بالتعاون الوثيق مع عدة مؤسسات وطنية.

وأشار إلى أن الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، تعمل على تعزيز القدرات في مجال الثقافة المالية، وخاصة وسط النساء بالمناطق القروية، وذلك من أجل تحسين ولوجهن إلى الموارد المالية والفرص الاقتصادية.

وبالموازاة مع هذا العرض، نظم معرض قدم مواد تعليمية متنوعة تم إعدادها في إطار البرنامج، شملت مدونات صوتية (بودكاست) بالدارجة والأمازيغية، ولعبة تعليمية أطلق عليها اسم “بزطامي”، وحكايات، بالإضافة إلى قصص مصورة وملصقات تعليمية موجهة للنساء المقاولات.

وتأتي هذه المبادرة في إطار مقاربة شاملة تهدف إلى تعزيز المهارات المالية للنساء المقاولات وتمكينهن اقتصاديا. ومن المرتقب تقديم عرضين آخرين لمسرحية “يوميات من التعاونية” بمدينتي مراكش وطنجة.

و م ع