داء الحصبة.. ثلاثة أسئلة لمسؤول بالمديرية الجهوية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالدار البيضاء – سطات
![داء الحصبة.. ثلاثة أسئلة لمسؤول بالمديرية الجهوية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالدار البيضاء – سطات](https://www.maroc24.com/wp-content/uploads/2025/01/داء-الحصبة.jpg)
في إطار الحملة التحسيسية لاستدراك التلقيح ضد داء الحصبة “بوحمرون”، يتحدث رئيس مصلحة الصحة العمومية بالمديرية الجهوية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالدار البيضاء – سطات، الدكتور عميريش مصطفى، لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن أبرز الجوانب المرتبطة بهذا المرض الفيروسي.
1-ما هو داء الحصبة “بوحمرون” و طرق انتقاله ؟:
الحصبة (بوحمرون) مرض فيروسي سريع الانتشار وشديد العدوى، حيث أن المريض الواحد قد ينقل العدوى لأكثر من 10 أشخاص، كما يصيب الجهاز التنفسي ثم ينتشر في جميع أنحاء الجسم، ويتسبب في مضاعفات صحية خطيرة قد تصل إلى الوفاة.
أما الأشخاص المعرضون للإصابة بالحصبة، فهم الفئات التي لم تتلقى اللقاح، والأشخاص الذين لم يصابوا بالمرض من قبل، ومن لم يستكمل الجرعات الموصى بها في الجدول الوطني التلقيح، كما أنه أكثر شيوعا عند الأطفال لكن يمكن أن يصيب أيضا البالغين.
تبدأ أعراض الحصبة بالظهور عادة بعد مرور 10 إلى 14 يوما من التعرض للفيروس، حيث تشمل ارتفاع درجة حرارة الجسم، وسيلان الأنف، مع سعال جاف، وعيون حمراء ودامعة، وطفح جلدي أحمر يبدأ عادة على الوجه ثم ينتشر بعد ذلك إلى بقية الجسم.
ويمكن أن يتسبب المرض في مضاعفات صحية خطيرة من قبيل الإصابة بالعمى، والتهاب الدماغ (الذي قد يسبب إعاقة مستديمة)، والالتهاب الرئوي والأذن الوسطى، والإسهال الشديد والاجتفاف، وكذا مشاكل صحية عند المرأة الحامل، مثل الولادة المبكرة أو انخفاض الوزن عند الولادة.
وينتقل داء الحصبة عن طريق رذاذ اللعاب عند الكلام أو العطس أو السعال، وذلك خلال مخالطة شخص مصاب بالفيروس، أو عند لمس الأسطح والأشياء الملوثة بالفيروس باليد، ثم بعد ذلك وضع اليد على الفم أو الأنف أو العينين.
2-حدثنا عن سبل الوقاية واحتواء الداء؟
يعد التلقيح الوسيلة الوحيدة والأكثر فعالية للوقاية من الحصبة، وهو لقاح آمن وفعال ومتوفر بالمجان في جميع المراكز الصحية، حيث يعطى للأطفال في جرعتين (الجرعة الأولى في الشهر التاسع -الجرعة الثانية في الشهر الثامن عشر).
جدير ذكره أن الأشخاص الذين لا يستطيعون أخذ لقاح الحصبة هم النساء الحوامل أو النساء اللاتي يخططن للحمل في غضون الأسابيع الأربعة المقبلة، والأشخاص الذين عانوا من رد فعل تحسسي شديد لجرعة سابقة من التلقيح، والأشخاص الذين يعانون من ضعف شديد في جهاز المناعة.
كما أنه لا يوجد علاج محدد للحصبة ولكن فقط يمكن الوقاية من مضاعفات الإصابة والتخفيف من أعراضها الثانوية، عن طريق اتباع الوصفة الطبية والنصائح التي يحددها الطبيب المعالج، وشرب كميات كافية من الماء، واتباع نظام غذائي صحي.
وفي حالة الإصابة بالداء، يتعين التوجه لأقرب مركز صحي أو استشارة الطبيب الخاص، والالتزام بالإرشادات الطبية للطبيب المعالج، وغسل اليدين بالماء والصابون باستمرار، ووضع الكمامة في حالة الإصابة بالمرض بالنسبة للشخص المصاب، وكذا استخدام المناديل الورقية عند السعال أو العطس ورميها في سلة المهملات، والالتزام بنصائح الطبيب بعدم الذهاب إلى المدرسة أو العمل إلى حين التعافي من المرض (أي بعد مرور 5 أو 7 أيام كاملة على الأقل بعد ظهور الطفح الجلدي)، وتجنب مخالطة الأطفال الصغار والنساء الحوامل والأشخاص المسنين وجميع الفئات الهشة.
3-ماهي خطة عمل المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية لمواجهة تفشي الوباء على مستوى الجهة؟
في إطار التعبئة واحتواء الداء، أعد ت المديرية برنامجا مكثفا يتمثل، أساسا، في الإعلان عن حالة التعبئة العامة، وتنظيم حملات توعية واسعة بمختلف المؤسسات الصحية والتعليمية لتحفيز الآباء على فحص دفاتر تلقيح أبنائهم واستكمال الجرعات اللازمة (بالمراكز الصحية أو بالمؤسسات التعليمية بالنسبة للتلقيح ضد بوحمرون).
كما عمدت المديرية إلى عقد عدة اجتماعات مع المسؤولين الإقليميين وحثهم على العمل إلى جانب عدة أطراف، بهدف توعية وتحسيس المواطنين بخطورة المرض وتشجيعهم على استكمال تطعيم أطفالهم لحماية أنفسهم وحماية المجتمع.
وتقوم الفرق الصحية بالمندوبيات الإقليمية بالتدخل الفوري عند اكتشاف أي حالة يشتبه إصابتها بالحصبة، والقيام بزيارات ميدانية للأماكن التي تم فيها رصد حالة “بوحمرون” من أجل توعية السكان وإعطاء التلقيحات اللازمة للمخالطين للشخص المريض، وتقديم الرعاية الطبية اللازمة للمصابين بهدف الحد من انتقال العدوى، والتكفل بالحالة بالمراكز الصحية أو بالمنزل، واستشفاء الحالات الخطيرة بالمستشفيات الإقليمية والجهوية وبالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد، والتتبع اليومي للوضعية، ونشر تقارير دورية حول عدد الحالات والإجراءات المتخذة على المستويين الإقليمي والجهوي.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.