مدينة المهدية تحصل على شارة “مدينة المناطق الرطبة” المعتمدة من طرف اتفاقية “رامسار”
![مدينة المهدية تحصل على شارة “مدينة المناطق الرطبة” المعتمدة من طرف اتفاقية “رامسار”](https://www.maroc24.com/wp-content/uploads/2025/02/مدينة-المهدية.jpg)
أعلن المدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات، عبد الرحيم هومي، اليوم الأربعاء، عن حصول مدينة المهدية على شارة “مدينة المناطق الرطبة” المعتمدة من طرف اتفاقية “رامسار”، مما يمثل خطوة هامة في الاعتراف بالجهود المبذولة في مجال الحفاظ على البيئة وإشراك الفاعلين المحليين والتدبير المتوازن للموارد الطبيعية.
وأوضح السيد هومي، خلال لقاء نظم بمدينة سلا تحت شعار “حماية المناطق الرطبة من أجل مستقبلنا المشترك” بمبادرة من الوكالة الوطنية للمياه والغابات بشراكة مع الصندوق العالمي للطبيعة، أن المهدية أصبحت ثاني مدينة مغربية تحظى بهذا التميز العالمي بعد مدينة إفران سنة 2022.
وأضاف أن هذه الشارة تعد ثمرة للاستراتيجية الوطنية “غابات المغرب 2020-2030” الهادفة إلى حماية المناطق الرطبة وتعزيز قدرتها على الصمود في مواجهة الضغوط المتزايدة، لا سيما التغير المناخي والتوسع العمراني.
كما توقف السيد هومي عند الدور الهام للمناطق الرطبة في الأمن المائي والتخفيف من آثار الكوارث الطبيعية والحفاظ على التنوع البيولوجي، مشيرا إلى أن 38 موقعا مغربيا مدرج حاليا ضمن قائمة المناطق الرطبة ذات الأهمية العالمية، مما يجسد التزام المملكة تجاه هذه النظم البيئية الحيوية.
من جانبه، أكد مدير منطقة أوروبا وشمال إفريقيا في الصندوق العالمي للطبيعة، أجاي باراي، على أهمية الشراكة القوية والرؤية المشتركة بين الوكالة الوطنية للمياه والغابات والصندوق لمواجهة التحديات البيئية والمناخية في المغرب.
وبعدما استعرض نشاط الصندوق في مائة دولة، أشار السيد باراي إلى أن مؤسسته تعتزم تعزيز حضورها في المملكة عبر افتتاح مكتب يعبئ الخبرات المحلية والموارد الدولية، بهدف تكثيف المشاريع الميدانية ودعم السياسات العمومية، بما يحقق أثرا مستداما على الساكنة المحلية والتنوع البيولوجي.
وتابع أن الصندوق العالمي للطبيعة يلتزم، من خلال مقاربات دامجة، بدعم جهود المحافظة على البيئة في المغرب، بما يتماشى مع أهداف اتفاق باريس والإطار العالمي للتنوع البيولوجي.
من جهتها، أشادت مديرة الوكالة الفرنسية للتنمية في المغرب، كيتري بينسنت، بالشراكة التاريخية الممتدة لأكثر من عقدين بين مؤسستها والوكالة الوطنية للمياه والغابات، والتي تجسد “تعاونا نموذجيا متعدد الأبعاد”، خاصة في مجالات الحفاظ على التنوع البيولوجي والتدبير المستدام للنظم البيئية وإشراك الفاعلين المحليين.
ونوهت السيدة بينسنت بتفعيل برامج هيكلية من قبيل استراتيجية “غابات المغرب 2020-2030″، ومبادرات نوعية كدعم التعاونيات النسائية في المجال الغابوي وبرامج إعادة التشجير، مؤكدة أن هذه المشاريع تترجم الطموح المشترك نحو تنمية منسجمة مع الطبيعة.
كما شددت على أهمية الحوار والتعاون الدولي في مواجهة التحديات البيئية، معربة عن التزام الوكالة الفرنسية للتنمية بمواكبة الوكالة الوطنية للمياه والغابات في أنشطتها المستقبلية.
وعلى هامش هذا اللقاء، تم التوقيع على ثلاث اتفاقيات شراكة لحماية وتثمين المناطق الرطبة بالمملكة، الأولى بين الوكالة الوطنية للمياه والغابات والصندوق العالمي للطبيعة بهدف تعزيز التعاون في مجال حماية التنوع البيولوجي بما في ذلك المناطق الرطبة ودعم الجهود المبذولة لتنفيذ الإطار العالمي للتنوع البيولوجي على المستوى الوطني، والثانية مع الفيدرالية المغربية للصيد الإيكولوجي بغية تعزيز الجهود المبذولة في مجال الحفاظ على المناطق الرطبة من خلال تشجيع الصيد الترفيهي.
أما الاتفاقية الثالثة المبرمة مع جمعية الرفق بالحيوان والمحافظة على الطبيعة (سبانا) ومع تعاونية شباب سيدي بوغابة، فتهدف إلى إعادة تأهيل النظام البيئي لبحيرة سيدي بوغابة.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.