حط الملتقى التاسع للجامعات الإسبانية “الدراسة في إسبانيا”، اليوم الخميس، الرحال بمدينة طنجة، في إطار انفتاح المؤسسات العليا الإسبانية، العمومية والخاصة، على الطلبة المغاربة الراغبين في متابعة دراساتهم بالجامعات الإيبيرية.
وشكل هذا الملتقى، الذي حضر افتتاحه عمدة مدينة طنجة ومستشار التعليم بالسفارة الإسبانية في المغرب ومسؤولو الهيئة الإسبانية لتدويل التعليم والمدير بالنيابة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة وشخصيات ثقافية وتربوية إسبانية ومغربية، فرصة للطلبة للاطلاع على العروض المقترحة من الجامعات الإسبانية، والتي تتماشى وتطلعاتهم الدراسية وآفاقهم العلمية.
في هذا السياق، أبرز المنظمون أن الملتقى، بالإضافة الى كونه يتوخى تعزيز وتشبيك التعاون المغربي-الإسباني في مجالي التعليم والثقافي، فإنه يروم تقريب الطلبة المغاربة من العروض العلمية والأكاديمية التي تقدمها المؤسسات الإسبانية العليا، وترسيخ التعاون العلمي والأكاديمي والثقافي بين البلدين الصديقين.
وأضاف المنظمون أن متابعة الطلبة المغاربة لدراستهم بالمؤسسات التعليمية العليا الإسبانية يعطي قيمة مضافة للتعاون العلمي والأكاديمي البيني ويوطد الصلات العلمية والثقافية النوعية، التي تساهم في تدعيم التفاهم والتلاقح بين الشعوب، مبرزين أن التعاون بين المغرب وإسبانيا يلامس كل المجالات الحيوية.
ويضم الملتقى أروقة عديدة تقدم عروضا أكاديمية تهم مستويات الإجازة والماستر والدكتوراه لجامعات إسبانية عمومية وخاصة من مدريد وبرشلونة وإشبيلية وغرناطة وقادس وفيكتوريا وفيغو وإلتشي وكورونيا وفالينسيا وويلفا ومورسيا وخايين وليون.
كما تقترح الجامعات الإسبانية المشاركة مشاريع تعاون مختلفة الأوجه تهم الطلبة والأساتذة الباحثين مع نظيراتها المغربية لتبادل الخبرات والمعارف والبرامج الدراسية، التي تفيد المؤسسات الجامعية في البلدين في دعم البحث العلمي وتعزيز التكوين المتخصص.
ويهدف الملتقى، الذي حل في وقت سابق بالدار البيضاء والرباط، إلى تعزيز الإشعاع الدولي للنظام الجامعي الإسباني وعرضه الأكاديمي، بالإضافة الى تمكين الجامعات المعنية من الانفتاح على آفاق جغرافية أوسع، لاسيما بالمغرب الذي تعتبر اللغة الإسبانية حاضرة فيه بقوة.
كما يهدف الملتقى إلى تيسير متابعة الطلبة المغاربة دراستهم في الجامعات الاسبانية، والمساهمة في تطوير العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والعلمية والثقافية بين المغرب واسبانيا، وتوطيد الروابط بين الجامعات الإسبانية والمغربية وتشبيكها.
وأشارت بيانات رسمية تم عرضها خلال الملتقى الى أن الغالبية العظمى للطلبة الأفارقة الذين يدرسون بالمؤسسات العليا الإسبانية هم من المغاربة.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.