13 فبراير 2025

DXC.CDG تفتتح مركز التميز للذكاء الاصطناعي

DXC.CDG تفتتح مركز التميز للذكاء الاصطناعي

تم، اليوم الخميس بسلا، افتتاح مركز التميز للذكاء الاصطناعي التابع لمجموعة DXC للتكنولوجيا وصندوق الإيداع والتدبير، والذي يعتبر قطبا استراتيجيا للابتكار متماشيا مع طموحات المغرب في أن يكون فاعلا رئيسيا في هذا المجال.

ويعد مركز التميز للذكاء الاصطناعي مساهما وطرفا في الاستراتيجية الوطنية “المغرب الرقمي 2030″، من خلال تطوير ونشر حلول الذكاء الاصطناعي الآمنة وعالية الأداء، مما يعزز الثقة والمرونة والسيادة الرقمية.

ومن خلال هذا المركز، تقدم مجموعة DXC.CDG حلولا متكاملة للذكاء الاصطناعي المتكامل تجمع بين المتانة التكنولوجية وأمن البيانات وأفضل الممارسات السيبرانية ذات المعايير العالية مما يضمن المرونة والسيادة بفضل الذكاء الاصطناعي الموثوق به.

وفي كلمة بالمناسبة، أكد وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، أن مراكز التميز من قبيل مركز التميز للذكاء الاصطناعي التابع لشركة DXC.CDG، تلعب دورا رئيسيا في توفير منصات الخدمات ورفع مستوى الفاعلين المحليين.

وأضاف أن هذه المبادرات يجب أن تكون جزءا من رؤية أوسع تنفتح على المجتمع من أجل تهيئة الظروف لمنظومة ديناميكية وشاملة، مشيرا إلى أن المغرب مدعو إلى الاستثمار أكثر في تكوين وتطوير المهارات لتجهيز نفسه بشكل أفضل لمواجهة تحديات الذكاء الاصطناعي.

من جهتها، أبرزت الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل الفلاح السغروشني، الأهمية الاقتصادية للذكاء الاصطناعي الذي يمثل 15 في المائة من الناتج الداخلي الخام العالمي، ويشكل تحديا ماليا واقتصاديا كبيرا، مع تأثيرات عالمية على التشغيل والمجتمع والصحة والفلاحة.

وأشارت إلى أن الذكاء الاصطناعي ما فتئ يكتسب أهمية متزايدة في المغرب، مع مبادرات مثل المركز الدولي للذكاء الاصطناعي “حركة الذكاء الاصطناعي”، التابع لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، لافتة إلى أن المملكة تضع نفسها أيضا كفاعل رئيسي في القارة الإفريقية، مع مبادرات مثل “اتفاق الرباط” ومجلس الذكاء الاصطناعي في إفريقيا.

من جانبه، أكد المدير العام لأمن نظم المعلومات، الجنرال المصطفى ربيع، أن تطوير الذكاء الاصطناعي يمثل خطوة كبيرة، مسلطا الضوء في الوقت ذاته على المخاطر الكبيرة لهذه التكنولوجيا من حيث الأمن السيبراني.

وحذر في هذا السياق من خطر التلاعب ببيانات التعلم الذي يمكن أن يفضي إلى نتائج مغلوطة للنماذج والإضرار بمصداقيتها، مبرزا ضرورة الاعتماد على شركات خبيرة قادرة على اكتشاف مثل هذه الهجمات وإعادة تدريب النماذج إذا لزم الأمر.

وشدد أيضا على أهمية حماية البيانات التي يستخدمها الذكاء الاصطناعي، لأنها غالبا ما تكون حساسة وعرضة للهجمات السيبرانية، داعيا في هذا الصدد إلى تشفير وضوابط صارمة للوصول إلى البيانات وإنشاء لجان للذكاء الاصطناعي داخل مختلف البنيات.

بدوره، قال المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير، خالد سفير، إن هذه المبادرة الاستراتيجية لصالح الابتكار والتميز والسيادة الرقمية، تؤكد دور DXC .CDG الرائد في التنمية الرقمية في المغرب.

وأضاف أن هذه المبادرة تعد جزء من استثمارات صندوق الإيداع والتدبير في “مجالات ذات قيمة مضافة عالية جدا” تهدف إلى الترويج للمغرب كوجهة للمستثمرين الأجانب.

من جهته، اعتبر رئيس مجلس إدارة شركة DXC أوروبا، خوان بارا، أن الذكاء الاصطناعي يمثل ثورة اقتصادية كبرى فيها “رابحون وخاسرون” حسب قدرتهم على التكيف.

وأوضح أن تدشين مركز التميز التكنولوجي بالمغرب يترجم رؤية استراتيجية تهدف إلى جعل البلاد في مصاف الدول الرائدة في هذا التحول، مؤكدا أن هذا المركز لا يقتصر على الابتكار التكنولوجي فحسب، بل يتعداه إلى خلق فرص العمل واستقطاب الكفاءات وتحفيز النمو الاقتصادي المحلي وجاذبية المغرب للمستثمرين.

وبهذه المناسبة، كشف DXC.CDG عن أحدث جيل من مركز قيادة الدفاع السيبراني، وهو جهاز يدمج الذكاء الاصطناعي لحماية الأنظمة الحيوية من التهديدات السيبرانية ويضمن إدارة آمنة وذكية للبنيات التحتية الاستراتيجية والحساسة.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.