افتتحت، اليوم الجمعة، أشغال الدورة 61 لمؤتمر ميونيخ للأمن في العاصمة البافارية، في ظل سياق جيوسياسي مضطرب، يتسم بتحديات متزايدة في مجالي الأمن والاستقرار الدوليين.
وتشارك وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، في هذا المؤتمر، الذي تميزت جلسته الافتتاحية بحضور الرئيس الفيدرالي الألماني، فرانك-فالتر شتاينماير، إلى جانب عدد من رؤساء الدول والحكومات والدبلوماسيين والمسؤولين السياسيين وخبراء يمثلون حوالي 110 دول.
وبهذه المناسبة، أكدت السيدة بنعلي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على أهمية مشاركة المغرب في هذا المؤتمر العالمي البارز حول الأمن، مشددة على ضرورة إبراز المكتسبات التي حققها المغرب وعلاقاته مع المجتمع الدولي.
وفي هذا السياق، سلطت الوزيرة الضوء على الدور الاستراتيجي للمغرب في المجال الطاقي، مؤكدة أن المملكة تعد أحد الممرات الطاقية الرئيسية في العالم، نظرا لموقعها عند ملتقى إفريقيا وأوروبا وحوض الأطلسي.
كما تطرقت السيدة بنعلي إلى المبادرة الأطلسية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تهدف إلى تعزيز الاندماج الإقليمي عبر تسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي.
وأوضحت أن هذه المبادرة الملكية تندرج في إطار جهود المغرب الرامية إلى تعزيز التعاون جنوب-جنوب، وتشجيع تطوير البنيات التحتية الطاقية الإقليمية، التي تعد أساسية لمواكبة التحول نحو مصادر طاقة أكثر استدامة وترابطا.
ويعتبر مؤتمر ميونيخ للأمن، منصة رفيعة المستوى مخصصة لمناقشة التحديات الرئيسية في مجالي السياسة الخارجية والأمن الدولي، وينعقد هذه السنة في ظل سياق جيوسياسي عالمي مفصلي، يتسم أساسا بالصراع الروسي-الأوكراني، والأوضاع في الشرق الأوسط، والتغيرات التي تشهدها الإدارة الأمريكية الجديدة.
وي نتظر أن تشهد هذه الدورة مشاركة حوالي خمسين من رؤساء الدول والحكومات، إضافة إلى 150 وزيرا وممثلين عن أبرز المنظمات الدولية. وبحسب المنظمين، سيشارك ما يقارب 800 مشارك، من قادة الرأي والخبراء في مختلف مجالات الأمن، لمناقشة القضايا المرتبطة بالسياسة الأمنية.
ويركز البرنامج الرئيسي لمؤتمر ميونيخ للأمن على التحديات الأمنية العالمية، ولاسيما الحكامة الدولية، وقدرة الديمقراطيات على الصمود، والأمن المناخي، إلى جانب التطرق إلى وضع النظام الدولي، والأزمات والصراعات الإقليمية، ودور أوروبا في العالم.
وفضلا عن البرنامج الرئيسي، يستضيف المؤتمر حوالي 200 فعالية موازية تنظمها مؤسسات عامة وخاصة، إلى جانب عشرات الفعاليات التوعوية المفتوحة للجمهور.
وستتميز دورة 2025 بتسليم رئاسة مؤتمر ميونيخ للأمن إلى ينس ستولتنبرغ، الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي (الناتو).
و م ع