آفاق تنمية الكنوز الإنسانية الحية بحوض وادنون وآليات تثمينها موضوع منتدى جهوي بكلميم

انطلقت اليوم الجمعة بكلميم، فعاليات المنتدى الجهوي الثالث للصناعات الثقافية بجهة كلميم وادنون، تحت شعار “الكنوز الإنسانية الحية بحوض وادنون: التاريخ، الذاكرة وفرص التنمية”. وتروم دورة هذه السنة من المنتدى الذي تنظمه، على مدى يومين، جمعية بويزكارن للتنمية والثقافة، فتح نقاش بين مختلف الفاعلين والمهتمين بالتراث بالجهة حول الإكراهات المسجلة على مستوى جرد الكنوز الإنسانية الحية بالمنطقة، وبحث سبل تحويل هذا التراث إلى ثروة مادية، وكذا تدارس آليات تدبيره وتثمينه حتى ينخرض في مسار التنمية بالجهة. وتميز اليوم الأول من المنتدى بتنظيم ورشتين تكوينيتين بثانوية محمد الخامس التأهيلية، لفائدة تلميذات وتلاميذ هذه المؤسسة، الأولى تمحورت حول “التراث الثقافي اللامادي بالجهة وفرص الحماية والتثمين في ظل الثورة الرقمية”، والورشة الثانية حول “آليات إدماج التراث الثقافي اللامادي في سياسات التنمية المحلية”. وتم خلال هاتين الورشتين تقديم عروض لفائدة التلاميذ، تطرقت إلى مفهوم التحول الرقمي، والربط ما بين التراث الثقافي والتحول الرقمي، وكذا تحديات الرقمنة وأثر التحول الرقمي في مجال استدامة التراث الثقافي. كما تناولت العروض مفهوم التراث الثقافي والأدوار التي يقوم بها في مسار التنمية، وتحسيس التلاميذ بغنى وتنوع التراث الثقافي المغربي، وكذا الإمكانات والفرص التي يتيحها لتنمية المجالات الترابية وخلق فرص الشغل. وأكد رئيس جمعية بويزكارن للتنمية والثقافة، مصطفى أشيبان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الهدف من تنظيم هذا المنتدى هو فتح نقاش عمومي هادف بين مختلف الفاعلين والمهتمين بالتراث بجهة كلميم وادنون وذلك حول الإكراهات المرتبطة بجرد التراث اللامادي بالجهة، وبحث سبل تنميته وتثمينه، وكذا تعزيز قدرات مختلف المتدخلين فيما يتعلق بآليات إدماج التراث اللامادي للجهة في مخططات التنمية. وتتواصل أشغال هذا المنتدى، المنظم بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة)، وبتعاون مع المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، واللجنة الجهوية لحقوق الإنسان، بتنظيم ندوة حول موضوع “الكنوز الإنسانية الحية بحوض وادنون، آفاق الحماية والتثمين في ظل الصناعات الثقافية والثورة الرقمية”.

و م ع