انطلاق النسخة الخامسة من أسبوع العلوم بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ببنجرير

قبل 3 أيام

انطلقت اليوم الاثنين بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ببنجرير، الدورة الخامسة من أسبوع العلوم 2025، بمشاركة علماء بارزين وأرباب الصناعات ومبتكرين يساهمون بشكل نشيط في تشكيل المشهد العلمي العالمي.

وتهدف هذه التظاهرة، المنظمة من قبل الجامعة تحت شعار “تشكيل المستقبل” إلى غاية 23 فبراير الجاري، إلى خلق ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻟﻠﺤﻮار ﻣﺘﻌﺪد اﻟﺘﺨﺼﺼﺎت واﻟﺘﻌﺎون، ﻣﻦ أﺟﻞ اﺳﺘﻜﺸﺎف اﻟﺮواﺑﻂ ﺑﻴﻦ اﻟﻌﻠﻮم اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ، واﻟﺘﻘﻨﻴﺎت اﻟﻨﺎﺷﺌﺔ، واﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻴﺔ.

وفي كلمة بالمناسبة، أكد رئيس جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، هشام الهبطي، أن التقدم العلمي ليس ترفا، بل ضرورة لرفع التحديات الراهنة، مشيرا إلى أن “وتيرة التغيير تفرض إعادة التفكير في الطريقة التي ندير بها مواردنا، ونستخدم بها التكنولوجيا ونشكل بها الصناعة للاستجابة لحاجيات عالم يتطور سريعا”.

وقال “نحن على قناعة بأن إفريقيا لا يتعين عليها المشاركة في التقدم العلمي العالمي فحسب، بل يجب عليها أن تكون في المقدمة، على اعتبار أن القارة تواجه تحديات عدة، لاسيما الأمن الغذائي، والتغير المناخي، والولوج إلى الطاقة، والتحول الرقمي”، مسجلا أن الحلول لهذه التحديات تتأتى من الموهبة والابتكار والريادة الإفريقية.

من جانبه، أشار المهندس والاقتصادي والكاتب المغربي، فؤاد العروي، إلى أن إفريقيا تمتلك كافة المقومات والبنيات التحتية التي من شأنها تدارك تأخرها في مجال البحث العلمي، مسجلا أن أسبوع العلوم يسعى إلى التقريب بين التخصصات، وتعزيز الابتكار وتحويل البحث إلى أثر ملموس.

وأضاف في تصريح للصحافة، أن هذا الحدث المخصص للعلوم، والابتكار والتحديات المستقبلية، يتيح الفرصة للطلبة والباحثين والفاعلين الصناعيين وصناع القرار للاطلاع على التكنولوجيات التي ستغير مستقبل البشرية في مختلف مجالات الحياة.

وتتناول ﻫﺬه اﻟﻨﺴﺨﺔ ﻋﺪة ﻣﺤﺎور رﺋﻴﺴﻴﺔ، ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ اﻟﺬﻛﺎء اﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ واﻟﺨﻮارزﻣﻴﺎت، واﻟﺰراﻋﺔ وﻋﻠﻢ اﻟﺰراﻋﺔ اﻹﻳﻜﻮﻟﻮﺟﻴﺔ، وﻣﻬﻦ اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ، واﻟﻤﻮاد اﻟﺠﺪﻳﺪة، واﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻮاﺟﻪ اﻟﻄﺐ ﻓﻲ ﻋﺼﺮ اﻟﺬﻛﺎء اﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ، واﻻﺑﺘﻜﺎر، وﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻗﻄﺎع اﻟﺘﻌﺪﻳﻦ، (اﻷﻧﺜﺮوﺑﻮﺳﻴﻦ )ﻋﺼﺮ اﻟﺘﺄﺛﻴﺮ اﻟﺒﺸﺮي على اﻷرض، واﻻﺳﺘﺪاﻣﺔ واﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﻟﺒﻴﺌﻴﺔ، واﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﺑﻴﻦ اﻟﺬﻛﺎء اﻟﺒﺸﺮي واﻵﻻت، واﻟﺘﻘﺎﻃﻊ ﺑﻴﻦ اﻟﻌﻠﻢ، اﻷﺧﻼق، واﻟﻔﻠﺴﻔﺔ.

وﺳﻴﻘﻮم اﻟﺒﺎﺣﺜﻮن واﻟﺨﺒﺮاء ورواد اﻷﻋﻤﺎل ﻣﻦ ﺧﻼل ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﺆﺗﻤﺮات وورش اﻟﻌﻤﻞ واﻟﻤﻮاﺋﺪ اﻟﻤﺴﺘﺪﻳﺮة، ﺑﻤﻨﺎﻗﺸﺔ أﺣﺪث اﻟﺘﻄﻮرات اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ وﺗﺄﺛﻴﺮﻫﺎ على اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ واﻻﻗﺘﺼﺎد واﻟﺒﻴﺌﺔ.

كما يشتمل اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ على ﺟﻠﺴﺎت ﺗﻔﺎﻋﻠﻴﺔ ﻳﻘﺪم ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻄﻠﺒﺔ أﺑﺤﺎﺛﻬﻢ وﻣﺸﺎرﻳﻌﻬﻢ، ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ ﻣﺸﺎرﻛﺘﻬﻢ اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ، فضلا عن إقامة ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ “ﻣﻦ اﻟﻔﻜﺮة إلى اﻟﺴﻮق” اﻟﺘﻲ ﺳﺘﺒﺮز ﺗﺄﺛﻴﺮ اﻻﺑﺘﻜﺎر على ﻋﺎﻟﻢ اﻷﻋﻤﺎل ورﻳﺎدة اﻷﻋﻤﺎل، وتنظيم اﻟﻘﺮﻳﺔ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ التي تعد ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻓﻀﺎء دﻳﻨﺎﻣﻴﻜﻲ ﻟﺘﺒﺎدل اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ، ﺣﻴﺚ ﺳﺘﻌﺮض اﻷﻗﺴﺎم اﻷﻛﺎدﻳﻤﻴﺔ ﻓﻲ جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ﻣﺸﺎرﻳﻌﻬﺎ اﻟﺒﺤﺜﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪم ﺣﻠﻮﻻ ﻣﺤﻠﻴﺔ ﻟﻠﺘﺤﺪﻳﺎت اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ.

و م ع

آخر الأخبار