الجامعة الدولية للرباط.. لقاء حول مراجعة مدونة الأسرة وعرض الفيلم السينمائي “الوصايا” لسناء عكرود

قبل 3 أيام

احتضنت الجامعة الدولية للرباط، اليوم الاثنين، لقاء خصص لمناقشة موضوع مراجعة مدونة الأسرة، وعرض الفيلم السينمائي “الوصايا” لمخرجته سناء عكرود، الذي يتناول مجموعة من القضايا الاجتماعية المرتبطة بحقوق المرأة داخل مؤسسة الأسرة.

وفي بداية هذا اللقاء، تناول وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، في مداخلة، عددا من النقاط المطروحة للنقاش في مراجعة مدونة الأسرة، كالطلاق والنفقة ومساهمة المرأة في بيت الزوجية وغيرها.

وأكد الوزير، في هذا السياق، على ضرورة تحقيق التوازن والاحترام المتبادل بين مكونات الأسرة بما يضمن “أبناء متزنين” يعيشون في جو يسوده الوئام والمودة.

كما شدد السيد وهبي على أهمية تثمين مساهمة المرأة في ثراء الرجل وفي تعزيز امكانياته المادية بما يعود بالنفع على مؤسسة الأسرة.

واعتبر أن هذا التثمين لعمل المرأة، سواء كانت ربة بيت أو تشتغل خارجه، يشكل نوعا من الإنصاف في حقها.

ومن جانبها، قالت المخرجة عكرود إن فيلم “الوصايا” يعد ثمرة سنوات من البحث والكتابة وتشكيل معالم شخصياته وأبعاد حواراتها، مبرزة أنها حاولت نقل الواقع القانوني والاجتماعي للنساء، خصوصا الأمهات المطلقات اللواتي يخضن معارك من أجل الحضانة والولاية على أطفالهن.

وأضافت أنها تناولت أيضا موضوع تزويج القاصرات الذي تطلب منها الحذر في الكتابة والتحضير له، وذلك، “بذكاء”، وحتى لا يكون الخطاب مباشرا.

واعتبرت أن التطرق لهذه القضية يأتي “لكونها من أولويات المشرع القانوني وعلى رأس اللائحة في مشروع الإصلاح”، مؤكدة على أنه في الحوارات أو مع الشخصيات تم التشديد على ضرورة الدراسة والتأهيل والتكوين والتوظيف والتمكين الاقتصادي للفتيات وللمرأة.

وخلصت إلى أنه “لا يمكن ضمان مشاركة فاعلة وكاملة للمرأة من دون ترسانة قانونية تحترم امكانياتها وتوفر لها عدالة اجتماعية وتحترم ذكاءها واستقلالها “.

وتحكي أحداث الفيلم، الذي يعرض في سياق النقاش المجتمعي المتجدد حول قضايا الأسرة، وتزامنا مع الإصلاح الذي تشهده مدونة الأسرة، قصة “الضاوية”، وهي سيدة تخوض معركة قضائية مع طليقها من أجل الاحتفاظ بحضانة ابنتها، في حبكة تعكس الواقع القانوني والاجتماعي لهذه القضايا.

وفي ختام عرض هذا الفيلم تم فتح باب النقاش والتفاعل مع طلبة الجامعة الدولية للرباط، وذلك في إطار التفكير والانفتاح وتشجيع الشباب على الانخراط والمساهمة في القضايا المجتمعية.

و م ع

آخر الأخبار