احتضن المركز التفاعلي للتربية على السلامة الطرقية بجماعة آيت قمرة بإقليم الحسيمة، الثلاثاء، النسخة الأولى من فعاليات الأبواب المفتوحة، احتفالا بمناسبة اليوم الوطني للسلامة الطرقية.
ونظمت الفعالية من قبل المصلحة الإقليمية للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية بالحسيمة، بشراكة مع الدرك الملكي والأمن الوطني والوقاية المدنية والمراقبة الطرقية والهلال الأحمر المغربي والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ومؤسسات تعليم السياقة وجمعيات المجتمع المدني.
وعرفت الفعالية أنشطة تحسيسية وتوعوية متنوعة استفاد منها عدد من تلاميذ المؤسسات التعليمية والأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، شملت استعراض مجموعة من العروض المتعلقة بالسلامة الطرقية، والتدخلات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية والمراقبة الطرقية، وورشات للرسم والتلوين لتعزيز الفهم البصري للإشارات المرورية، وكذا ورشة للصور المركبة لإبراز السيناريوهات المختلفة على الطرق، فضلا عن اختبار للمشاركين لتقييم مدى استيعابهم للثقافة الطرقية.
كما تضمنت الأنشطة أيضا شرح قواعد السلامة الطرقية، ومحاكاة حوادث السير، ومحاكاة عملية التدخل بعد الحادثة، من أجل إتاحة الفرصة للمشاركين للتعرف على كيفية التعامل مع الحالات الطارئة، بالإضافة إلى أنشطة هادفة أخرى، وذلك سعيا إلى تربية الناشئة على احترام مبادئ التربية الطرقية وتعزيز الوعي بالسلامة المرورية.
في هذا الإطار، أبرز رئيس المصلحة الإقليمية للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية بالحسيمة، سفيان كصييص، أن هذه الفعالية تروم تربية الأطفال على السلوكات الملائمة لمتطلبات السلامة الطرقية بهدف جعلهم يستعملون الطريق بمسؤولية، وحثهم على ضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب حوادث السير وتزويدهم بالمبادئ العامة للسلامة الطرقية وبالقواعد الأساسية للسير، وتوجيههم نحو تبني سلوكات ملائمة للسلامة الطرقية.
وأضاف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الحدث يدخل في إطار الأنشطة التحسيسية التي تنظمها الوكالة من أجل تحسيس الأطفال بأهمية احترام قواعد السلامة الطرقية والتوعية بالمخاطر المحتملة أثناء تنقلاتهم اليومية، مبرزا أن للفعالية دور كبير في تعزيز الوعي لدى الأطفال، ومن شأنها المساهمة في ترسيخ ثقافة احترام قوانين السير في نفوس أجيال الغد.
وأشار السيد كصييص إلى أن المركز التفاعلي للتربية على السلامة الطرقية بالحسيمة يعتبر من بين المؤسسات الرائدة في مجال التربية على السلامة الطرقية، والتي تعمل الوكالة الوطنية على إنشائها بمختلف جهات المملكة، من أجل مواكبة محور التربية الذي يعتبر من بين أهم المحاور الاستراتيجية للوكالة.
ويضم المركز حلبة تحاكي الفضاء الطرقي بجميع مكوناته، وهو يمكن الأطفال من الاستئناس بقواعد السير وفق وسائل ومقاربات بيداغوجية تتناسب مع مستوى إدراك الطفل، بالإضافة إلى توفره على فضاء منعزل يتم فيه إعطاء دروس تطبيقية عن طريق محاكاة مختلف الوضعيات المرورية.
وجدير بالذكر أن إقليم الحسيمة يعرف حملة إقليمية للتحسيس بالسلامة الطرقية ستتواصل إلى غاية 05 مارس المقبل، وذلك لترسيخ ثقافة السلامة الطرقية، وتشجيع الساكنة على التصرف المسؤول والآمن أثناء استخدام الطريق.
و م ع