أكد رئيس المؤسسة الإسبانية للسلامة الطرقية، اغناسيو ليخارسيو، أن التجربة المغربية في مجال تطوير البنيات التحتية الطرقية وجودتها يمكن أن تشكل مصدر إلهام ونموذجا يحتذى بالنسبة لباقي البلدان الإفريقية.
وأبرز السيد ليخارسيو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش الدورة الرابعة للمؤتمر الوزاري العالمي للسلامة الطرقية، أن المغرب يتميز بجودة بنياته التحتية الطرقية بما يجعل منه نموذجا على الصعيد الإفريقي، مضيفا أن المملكة تبذل جهودا كبيرة في تطويرها.
وبعد أن أشاد بالتنظيم “المحكم” لهذا المؤتمر الوزاري الذي يجمع عددا كبيرا من الخبراء من مختلف أنحاء العالم، اعتبر رئيس المؤسسة الإسبانية للسلامة الطرقية أن اختيار المغرب لاحتضان هذه التظاهرة الكبرى يشكل دعما لرؤية المملكة في مجال تعزيز السلامة الطرقية.
———————————————–
– تم أمس الأربعاء بمراكش تنظيم لقاء خصص لتقديم التقرير السنوي الأول لمرصد السلامة الطرقية للشراكة الشرقية، بحضور عدد من الخبراء في هذا المجال.
وشكل هذا الاجتماع، الذي انعقد على هامش المؤتمر الوزاري العالمي الرابع حول السلامة الطرقية، فرصة لإبراز أهمية جمع البيانات في الوقاية من حوادث السير، لا سيما من خلال الإسهام في إعداد سياسات ملائمة.
وأشاد المرصد في هذا التقرير الأول بالحصيلة الإيجابية لنشاطه، مشيرا إلى إطلاق موقعه الإلكتروني، والمبادلات البناءة وتقاسم البيانات بين البلدان الأعضاء، بالإضافة إلى الرغبة في الاستفادة من أفضل الممارسات الدولية.
ويسعى مرصد السلامة الطرقية للشراكة الشرقية إلى أن يكون محركا لتطوير وتعزيز بيانات حوادث السير في كل دولة عضو، ودعم توحيد البيانات حول هذا الموضوع بهدف تدبير أفضل للسلامة الطرقية على المستويين الوطني والإقليمي.
ويتعلق الأمر بمبادرة مشتركة بين خمسة بلدان من الشراكة الشرقية، وهي أرمينيا وأذربيجان وجورجيا ومولدافيا وأوكرانيا، بهدف خفض عدد الوفيات الناجمة عن حوادث السير بنسبة 50 في المئة بحلول سنة 2030.
———————————————
– أكد خوليو أورزوا، الخبير بمنظمة “البرنامج الدولي لتقييم الطرق”، ومقرها لندن، أن المغرب مؤهل لأن يكون نموذجا في مجال تعزيز السلامة الطرقية على المستوى الإقليمي.
وأشاد الخبير في مجال تقييم البنيات التحتية الطرقية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش المؤتمر الوزاري العالمي الرابع حول السلامة الطرقية المنعقد بمراكش، بجودة البنيات الطرقية المتوفرة في المغرب، مشيرا إلى أن المملكة “مؤهلة لتكون نموذجا في مجال تعزيز السلامة الطرقية على المستوى الإقليمي”.
وأوضح في هذا السياق، أن تنظيم هذا المؤتمر بمراكش يعكس الاهتمام الذي توليه المملكة لموضوع السلامة الطرقية.
ونوه الخبير أيضا بالتنظيم الجيد لهذا المؤتمر العالمي الذي يتيح لمختلف الفاعلين المعنيين، بما في ذلك مؤسسات التمويل وصناع القرار والمنظمات غير الحكومية، فرصة دراسة مختلف الجوانب المتعلقة بمسألة السلامة الطرقية ووضع برامج خاصة من شأنها تعزيز سلامة مستعملي الطريق.
من جهة أخرى، أكد على الأهمية المتزايدة للسلامة الطرقية من حيث تحسين المؤشرات السوسيو-اقتصادية للدول، داعيا إلى مواجهة تحديات النمو الديموغرافي وزيادة حظيرة المركبات في مختلف مناطق العالم، خاصة من خلال تعزيز البنية التحتية وتعبئة الاستثمارات اللازمة لملاءمة البنية التحتية للطرق مع احتياجات المواطنين.
—————————————–
– أكد مستشار منظمة الصحة العالمية في مجال السلامة الطرقية، دانييل شين، أمس الأربعاء بمراكش، أن تنظيم المغرب للمؤتمر الوزاري العالمي الرابع حول السلامة الطرقية، يعد حدثا مهما بالنسبة لإفريقيا، يساهم في تعزيز السلامة الطرقية في بلدان القارة.
وأكد السيد شين، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أهمية انعقاد هذا الحدث الدولي، الذي يجمع وفودا رسمية وخبراء دوليين مرموقين، بالمغرب، بالنظر للدور الطلائعي الذي تضطلع به المملكة في القارة.
من جهة أخرى، سلط السيد شين الضوء على دور القطاع الخاص في تعزيز السلامة الطرقية في إفريقيا، مشيرا إلى أنه بفضل الشراكات بين القطاعين العام والخاص، والتكنولوجيات الحديثة والاستثمارات في حلول السلامة، فإن القطاع الخاص يضطلع بدول حاسم في تقليص عدد حوادث السير وإنقاذ الأرواح على الطرق.
وأضاف أن المقاولات يمكنها أيضا التنسيق مع المشرعين لإعداد وتفعيل قوانين ومعايير للسلامة الطرقية أكثر صرامة، مشيرا إلى أن الالتزام الفاعل والتعاوني للمقاولات يعد أساسيا لتحسين السلامة الطرقية في جميع أنحاء العالم بشكل ملموس.
و م ع