احتضنت ولاية جهة الشرق، اليوم الخميس، حفل التوقيع الرسمي على مذكرة التفاهم المتعلقة بتنفيذ برنامج التعاون المغربي- البلجيكي 2024-2029 بجهة الشرق.
وجرى التوقيع على مذكرة التفاهم الثلاثية بين ولاية جهة الشرق، ومجلس جهة الشرق، والوكالة البلجيكية للتنمية (إينابيل)؛ مما سيعزز إطار الشراكة لتنفيذ هذا البرنامج المهيكل الذي يروم دعم الإدماج الاقتصادي، وتعزيز العمل اللائق.
وعقب هذا الحفل، الذي حضره، على الخصوص، والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة- أنجاد، وسفير مملكة بلجيكا بالمغرب، ورئيس مجلس جهة الشرق، ومدير مكتب الوكالة البلجيكية بالمغرب وتونس، تم عقد الاجتماع الأول للجنة التقنية الجهوية (COTECH)، التي تعد فضاء للتشاور وتتولى ضمان عملية التنسيق والتتبع لتنزيل البرنامج على المستوى الترابي، بمشاركة كافة الفاعلين المعنيين.
ويتم تنفيذ هذا البرنامج التعاوني (2024-2029)، المندرج في إطار دينامية تعزيز الشراكة بين المغرب وبلجيكا، من قبل “إينابيل” بالمغرب، بشراكة مع وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، إلى جانب شركاء دوليين (من بينهم منظمة العمل الدولية)، وشركاء من بلجيكا والمغرب الذين يشتغلون على المستويين القطاعي والترابي.
وخلال هذا الحفل، أبرز المتدخلون أن تنفيذ هذا البرنامج على صعيد جهة الشرق، يروم تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية التي تحقق الادماج والاستدامة بشكل أكبر، مؤكدين على أن الجهة، وبالرغم من المقومات والمؤهلات الاقتصادية التي تزخر بها، إلا أنها تواجه تحديات في مجال الإدماج الاقتصادي، مما جعلها مجالا يكتسي الأولوية لتجريب واختبار المقاربات المبتكرة من حيث الإدماج الاقتصادي والنهوض بالتشغيل اللائق.
وأشاروا إلى أن البرنامج المذكور، يرتكز في جهة الشرق على محورين أساسيين؛ يتعلق الأول بدعم الإدماج الاقتصادي، من خلال تحسين عرض التكوين المهني، وتوفير المواكبة والمصاحبة نحو البحث عن فرص العمل، وكذا المقاولة وريادة الأعمال، ثم تقوية التنسيق المؤسساتي.
أما المحور الثاني، المتعلق بدعم تعزيز الشغل اللائق، فيركز على تعزيز معايير وحقوق الشغل، وتحسين الولوج إلى الحماية الاجتماعية، ودعم الحوار الاجتماعي، وكذا تطوير البحث العملي حول العمل اللائق.
ويستهدف هذا البرنامج، بشكل أساسي، فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 سنة والنساء، مع التركيز، أساسا، على الفئات الهشة التي لم تتمكن من ولوج سوق الشغل.
ويعد هذا الاجتماع الأول للجنة التقنية الجهويةن بمثابة الانطلاقة الفعلية للأنشطة الخاصة بهذا البرنامج التعاوني المهيكل والطموح لتقديم حلول ملموسة لتحديات الإدماج الاقتصادي على صعيد جهة الشرق، وذلك من خلال اعتماد مقاربة تشاركية وشاملة ومستدامة.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.