الدار البيضاء..انطلاق المنتدى الثاني لحوار السياسات لوكالات تشجيع الاستثمار في منظمة التعاون الإسلامي

انطلقت اليوم الخميس بالدار البيضاء فعاليات المنتدى الثاني لحوار السياسات لوكالات تشجيع الاستثمار الأفريقية والآسيوية في منظمة التعاون الإسلامي، والذي يركز مداولاته على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
ويضم هذا المنتدى، المنظم بالشراكة بين المركز الإسلامي لتنمية التجارة وقسم التعاون وتنمية القدرات في البنك الإسلامي للتنمية، ممثلين عن 19 دولة عضوة في منظمة التعاون الإسلامي، إلى جانب وزارة الاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية في المغرب، ومنظمات دولية مثل مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، والجمعية العالمية لهيئات تشجيع الاستثمار، والمنتدى الاقتصادي العالمي.
ويروم هذا المنتدى تبادل الخبرات في مجال جذب الاستثمارات المباشرة، وتشخيص العوائق القائمة، وإرساء استراتيجيات تتوافق مع خصوصيات الدول الأعضاء.
كما يعتبر منصة للتبادل الاستراتيجي بين هيئات تشجيع الاستثمار في الدول الإفريقية والآسيوية في منظمة التعاون الإسلامي.
وفي مداخلة له بهذه المناسبة، أبرز أحمد بوخاري، ممثل البنك الإسلامي للتنمية، أهمية اعتماد مقاربة جماعية لتعزيز جاذبية الاستثمارات بمنظمة التعاون الإسلامي.
وأكد أن هذا المنتدى يشكل فرصة لإرساء إطار تعاوني مهيكل بين هيئات تشجيع الاستثمار، من خلال تعزيز تبادل المعلومات والموارد وكذا إحداث مبادرات مشتركة، مشيرا إلى أنه من شأن مقاربة موحدة استقطاب المزيد من الاستثمارات وترشيد السياسات العمومية وتنمية النجاعة الجماعية.
كما شدد السيد بوخاري على المنافع التي ي ع د بها تعزيز التعاون، وذكر تحديدا رفع تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتقليل الازدواجية الإدارية، وتحسين الإدماج الجهوي.
من جهتها، أبزت المديرة العامة للمركز الاسلامي لتنمية التجارة، لطيفة البوعبدلاوي، الالتزام المستمر للهيئة بتعزيز التعاون جنوب ـ جنوب وضرورة اعتماد إصلاحات هيكلية للرفع من حصة الاستثمارات بين دول منظمة التعاون الإسلامي، والبالغة حاليا أقل من 11 في المائة من الاستثمارات الأجنبية المباشرة العالمية.
كما أكدت على ضرورة تحسين مناخ الأعمال، وتطوير البنيات التحتية، ووضع استراتيجيات قطاعية مستهد فة لاستقطاب المستثمرين، مشددة على أن التعاون الإقليمي وتنظيم منتديات على غرار “أيام الاستثمار ” عاملان أساسيان لتعزيز التبادل وتحفيز فرص الاستثمار.
وبهذه المناسبة، أعلنت عن تنظيم منتدى الاستثمار لدول إفريقيا الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، المزمع عقده في مالي خلال الفترة من 2 إلى 4 دجنبر 2025، مؤكدة على أهمية هذا الحدث في جذب المستثمرين الوطنيين والدوليين.
ويتميز هذا المنتدى، الممتد ليومين، بعقد جلسات مخصصة لتحليل تدفقات الاستثمار، وتحديد الاحتياجات المؤسسية، وبحث إطار التعاون بين وكالات تشجيع الاستثمار في دول منظمة التعاون الإسلامي.
كما ستتناول المباحثات آليات تسوية النزاعات بين المستثمرين والدول، بالإضافة إلى إنشاء مركز تحكيم مخصص للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.