صادقت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بإقليم سطات، اليوم الخميس، خلال اجتماعها الأول لهذه السنة، على برمجة عدد من المشاريع التنموية بغلاف مالي يناهز 45 مليون درهم، في إطار برنامج عمل سنة 2025.
وجرى خلال هذا الاجتماع، الذي ترأسه عامل إقليم سطات إبراهيم أبو زيد، عرض الخطوط العريضة للمذكرة التوجيهية حول تنزيل برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لسنة 2025، وكذا المصادقة على المشاريع الخاصة برسم هذه السنة والمندرجة ضمن ثلاثة برامج للمبادرة.
وهكذا، صادقت اللجنة على برمجة أربعة مشاريع مقترحة في إطار، برنامج تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا، برسم سنة 2025 خصص لها غلاف مالي يبلغ 16 مليون و33 ألف درهم، ويتعلق الأمر بمشروع يهم الماء الصالح للشرب، وثلاثة مشاريع تهم تهيئة المسالك.
كما تمت المصادقة على خمسة مشاريع في إطار برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، والتي خصص لها غلاف مالي يبلغ 8 ملايين و3 آلاف درهم، ويتعلق الأمر ببناء مركز لفائدة الأطفال التوحديين بالجماعة الترابية ابن احمد، وبناء مركز للتربية والتكوين بالجماعة الترابية أولاد امراح، وتجهيز أربع مراكز في طور البناء بالجماعات الترابية البروج وكيسر، بالإضافة إلى اقتناء وحدة متنقلة لمركز النور للصم وضعاف البصر، واقتناء آلات الخياطة لفائدة نزيلات السجن المحلي عين علي مومن بسطات.
وفي ما يخص برنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة، صادقت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية على تخصيص غلاف مالي قدره 19 مليون و14 ألف درهم، لتمويل مشاريع تندرج في إطار ثلاثة محاور هي “صحة الأم والطفل”، و”دعم التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي”، و”دعم التعليم الأولي”، بشراكة مع المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية، والمديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وعدد من جمعيات المجتمع المدني.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد عامل إقليم سطات، إبراهيم أبو زيد، على أن برمجة سنة 2025، تأتي في سياق انتقالي، بعد انتهاء المرحلة الثالثة، وذلك في إطار استمرارية البرامج المعتمدة خلالها، مع بعض المستجدات التي ستسمح بإضفاء مزيد من النجاعة والفعالية على تدخلات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، خصوصا أنها أخذت بعين الاعتبار خلاصات تقييم المرحلة السابقة.
وأضاف السيد أبو زيد، أن البرنامج الحالي يسير وفق الإصلاحات الكبرى الاجتماعية التي تشهدها المملكة، مثل ورش تعميم الحماية الاجتماعية والدعم المباشر للأسر المعوزة، وبرنامج أوراش، وباقي برامج تمويل المشاريع الصغرى.
وأوض أن المشاريع التي تمت المصادقة عليها تهم مجموعة من المشاريع المنبثقة عن اجتماعات اللجان المحلية وكذا اللجنة الإقليمية للتعليم، والتي من شأنها تلبية الاحتياجات الملحة لساكنة الإقليم.
وتم خلال هذا الاجتماع تقديم عرض حول تقدم عملية استقبال ملفات ريادة الأعمال الخاص بالبرنامج الثالث المتعلق بتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، حيث سيتم عقد اجتماع لاحق للجنة الإقليمية للمصادقة على المشاريع المقترحة للتمويل في هذا الإطار بعد الانتهاء من عملية انتقاء المرشحين، واستيفاء الإجراءات الضرورية للاستفادة من الدعم.
و م ع