الرباط.. خبراء مغاربة وأجانب يتدارسون في لقاء علمي آخر التطورات في مجال علم الأعصاب وأمراض الدماغ

ينكب خبراء مغاربة وأجانب في علوم الدماغ على دراسة آخر التطورات في مجال علم الأعصاب وأمراض الدماغ، وذلك ضمن أشغال أسبوع الدماغ الإفريقي والشرق المتوسطي الثالث، الذي تحتضنه الرباط من 19 إلى 23 فبراير الجاري تحت شعار “دماغ سليم لحياة سعيدة”.
ويروم هذا اللقاء العلمي، الذي ينظمه الائتلاف الجمعوي المواطن للأمراض العصبية والنفسية، بشراكة مع الجمعية الوطنية لفزيولوجيا الأعصاب، إلى لم نخبة من الباحثين والخبراء والمختصين في مجال علوم الدماغ من عدد من بلدان إفريقيا وشرق المتوسط من أجل بحث آخر المستجدات والاكتشافات في هذا المجال الحيوي.
كما يسعى إلى تبادل المعارف والخبرات بين الأطباء والباحثين في مجال علوم الأعصاب، ورفع الوعي حول أهمية الوقاية من الأمراض العصبية وتحسين جودة حياة المرضى، وكذا تسليط الضوء على ضرورة الاستثمار في البحوث الطبية وتعزيز التعاون الدولي.
وأكد المشاركون في هذا الموعد العلمي على أهمية البحث العلمي، وتأثيره على تحسين جودة الحياة بالنسبة لمرضى الدماغ وأهمية التوعية بالأمراض العصبية، مبرزين دور علوم الأعصاب في فهم سلوك مرضى الدماغ، والتعامل مع الأمراض النفسية. وعلى هامش هذا اللقاء، أشار البروفيسور رشيد السوليماني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن هذا المؤتمر العلمي، الذي يأتي تتويجا للنسختين الأولى والثانية بمدينتي مراكش ودمنات على التوالي، إلى بحث أحدث التطورات في علاج أمراض الدماغ وعلم الأعصاب سواء تعلق الأمر بأحدث الأبحاث حول أسباب أمراض الدماغ، مثل الزهايمر والباركنسون، أو التطورات الحديثة في علاج السكتات الدماغية والتهاب الدماغ.
من جهة أخرى، سلط البروفيسور المغربي الضوء على تأثير البيئة على تطور الدماغ ووظائفه، حيث يمكن أن تؤدي التغيرات في البيئة إلى تغيرات في هيكل الدماغ ووظائفه، إضافة إلى الضغوط الاجتماعية، ما قد يخلق بيئة غير صحية تؤدي إلى تغيرات في هيكل الدماغ وتؤثر على وظيفته.
من جانبه، أبرز رئيس الائتلاف الجمعوي المواطن للأمراض العصبية والنفسية، عبد الرحيم آيت قيرو، في تصريح مماثل، أن النسخة الثالثة من هذه الاسبوع العلمي، وفضلا عن بحث آخر التطورات في مجال الأمراض العصبية والنفسية، تؤكد على أهمية الشق الاجتماعي في التعامل مع أمراض الدماغ من خلال تنظيم فعاليات توعوية تشمل محاضرات للعموم ومسيرات لدعم مرضى الأمراض العصبية.
وأكد، في هذا السياق، على أهمية مواكبة مرضى الأعصاب والدماغ، التي تتطلب تضافر جهود متعددة تشمل العلاج الطبي والدعم النفسي والرعاية المستمرة، مبرزا دور الدعم النفسي في تعزيز الحالة النفسية للمريض، حيث يمكن للمتخصصين تقديم استشارات نفسية أو جلسات علاج سلوكي، وتقديم الدعم العاطفي، والمساعدة في مراقبة تقدم علاج المريض، والاهتمام بتوفير بيئة آمنة وملائمة له.
وتتضمن فعاليات هذا الأسبوع العلمي تنظيم محاضرات حول أحدث المستجدات في مجال أمراض الدماغ والأبحاث العصبية، وورشات عمل تفاعلية لتطوير المهارات الطبية وتعزيز الخبرات المهنية، بالإضافة إلى جلسات نقاش تركز على التحديات المستقبلية في طب الأعصاب ومعرض علمي حول أحدث التقنيات والتطورات الطبية في هذا المجال.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.