ستوكهولم.. تقديم مبادرة “قاعدة بيانات رصد الامتثال للقانون الدولي الإنساني”

نظمت سفارة المغرب في السويد، أمس الخميس، ندوة مخصصة لتقديم مبادرة “قاعدة بيانات رصد الامتثال للقانون الدولي الإنساني” (إي سي إم دي)، المتعلقة باحترام حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
وجرى هذا اللقاء، الذي أقيم بشراكة مع معهد راؤول فالنبرغ، صاحب هذه المبادرة، في إطار أنشطة مجموعة أصدقاء تعددية الأطراف، بحضور أكثر من ثلاثين سفيرا معتمدا في السويد، وأداره المدير التنفيذي للمعهد، بيتر لوندبرغ.
وخلال هذه الندوة، تناول السيد لوندبرغ آلية عمل مبادرة (إي سي إم دي)، موضحا أنها تعد “أول منصة عالمية مخصصة لجمع وتنسيق وتحليل البيانات المتعلقة باحترام القانون الدولي الإنساني”.
وأشار إلى أن هذه المبادرة تهدف إلى توفير متابعة شاملة لاحترام القانون الدولي الإنساني من خلال قاعدة بيانات متكاملة يتم تحديثها بانتظام، مع التركيز على دراسة أنماط النزاعات المسلحة والاتجاهات الكامنة وراءها، بالإضافة إلى تحليل سلوك الدول والجماعات المسلحة غير الحكومية في سياقات النزاعات.
وأوضح أن مبادرة (إي سي إم دي) تكمل الجهود الحالية في مجال البحث وقواعد البيانات الخاصة بالقانون الدولي وحقوق الإنسان، مؤكدا أن معهد راؤول فالنبرغ، الذي يمتلك خبرة تمتد لأربعة عقود، يضمن الحياد والنزاهة في المعلومات التي يجمعها.
كما شدد على أن التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة تتيح اليوم إطلاق هذا المشروع “الرائد” الذي يسعى إلى “تعزيز الفهم والاستجابة للنزاعات المسلحة على المستوى العالمي”.
ومن جانبه، أشاد سفير المغرب في السويد، كريم مدرك، بمبادرة معهد فالنبرغ ضمن مشروع (إي سي إم دي)، معتبرا أنها “مساهمة قي مة في تعزيز القانون الدولي الإنساني والحفاظ على الذاكرة القانونية والمؤسساتية للنزاعات المعاصرة”.
وأكد السيد مدرك أن هذه المبادرة تندرج في إطار دينامية تعزيز التعددية واحترام القانون الدولي، مشددا على أنها تمثل آلية مهمة لتعزيز التعاون بين الفاعلين الدوليين والمؤسسات المتخصصة والدول، بما يسهم في تحقيق فهم أفضل وتطبيق أكثر فعالية للمبادئ الأساسية للقانون الإنساني.
كما جدد السفير المغربي الدعم الكامل للمغرب لكل الجهود الرامية إلى تعزيز العدالة والشفافية والمساءلة على الساحة الدولية.
واخت تم هذا الحدث بالدعوة إلى إقامة شراكات ودعم من الحكومات والمؤسسات الأكاديمية والأطراف الفاعلة الأخرى، من أجل تحسين فهم التحديات الإنسانية الدولية والاستجابة لها، مع التأكيد على أن “احترام القوانين هو السبيل لمنع انتهاكات القانون الدولي الإنساني”.
يذكر أن معهد راؤول فالنبرغ هو مؤسسة أكاديمية مستقلة تأسست سنة 1984 في جامعة لوند، ويتميز بأبحاثه متعددة التخصصات في مجال حقوق الإنسان، بالإضافة إلى التزامه بالتعليم والتوعية لتعزيز فهم أعمق واحترام أكبر لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.