22 فبراير 2025

مشاركة متميزة للمغرب بأبيدجان في القمة الأولى حول الاستثمار في المنظومات الصحية بإفريقيا

Maroc24 | اقتصاد |  
مشاركة متميزة للمغرب بأبيدجان في القمة الأولى حول الاستثمار في المنظومات الصحية بإفريقيا

احتضنت أبيدجان، العاصمة الاقتصادية لكوت ديفوار، مؤخرا، أشغال القمة الأولى حول الاستثمار في المنظومات الصحية بإفريقيا 2025، بمشاركة متميزة للمغرب، ممثلا بمؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة.

والتأمت في هذه التظاهرة، التي استمرت ليومين، بمشاركة مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة كشريك مؤسساتي، ثلة من الخبراء وصناع القرار والمستثمرين والفاعلين الرئيسيين في قطاع الصحة بإفريقيا، إلى جانب ممثلي اتحادات رياضية.

وشكل هذا الموعد المهم، الذي نظم تحت شعار “الصحة رافعة لصناعة الرياضة في إفريقيا”، مناسبة للمشاركين لتبادل وجهات النظر والانخراط في نقاش عميق حول تحديات وفرص تطوير البنيات التحتية الطبية، فضلا عن التركيز على تعزيز الولوج إلى الرعاية الصحية على مستوى القارة.

وانطلاقا من التزامها بالمساهمة في المجهودات المبذولة من أجل تطوير المنظومات الصحية بإفريقيا، ساهمت مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة في إثراء النقاشات خلال هذه القمة، من خلال المشاركة في ثلاث جلسات إستراتيجية تناولت “الطب الرياضي”، و”التكوين الطبي” و”حكامة المؤسسات الاستشفائية”.

وخلال مداخلته، سلط مدير قطب الرياضة والصحة بالمؤسسة، الدكتور يونس شكار، الضوء على آفاق الطب الرياضي، متناولا التحديات المرتبطة بتطوير هذا التخصص العلمي في إفريقيا، وكذا التفاعل الإيجابي بين الرياضة والصحة.

من جانبه، قدم المدير العام للمستشفى الجامعي الدولي محمد السادس بالرباط، البروفيسور أحمد بنانة، عرضا تحت عنوان “التعليم والتكوين والبنيات التحتية، الرهانات والتحديات”، تطرق فيه إلى المحاور المتعلقة بالتكوين وتطوير البنيات التحتية الاستشفائية لضمان ولوج عادل إلى الخدمات الصحية.

كما استحضر مسألة تحسين حكامة المؤسسات الاستشئفائية في إفريقيا باعتبارها رافعة أخلاقية واقتصادية، مقدما تحليلا معمقا للممارسات الفضلى التي تضمن تدبيرا استشفائيا أكثر كفاءة واستدامة.

ومن خلال هذه المداخلات، جددت مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة التأكيد على التزامها الراسخ لفائدة طب متميز ومتاح للجميع ويستجيب للاحتياجات الصحية الخاصة بالقارة الإفريقية.

وقد مكنت هذه القمة من تحديد سبل تحسين البنيات التحتية الطبية، وتعزيز تكوين المهنيين في المجال الصحي، والرفع من كفاءة أنظمة المؤسسات الاستشفائية.

ووفقا للمنظمين، فإن هذه القمة تعد حركة هادفة إلى إحداث تأثير ملموس على الصحة في إفريقيا، كما تشكل علامة فارقة لإحداث منظومة تعنى بالصحة باعتبارها ركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

من جهتها، أكدت الدكتورة ليتيسيا ماكيتا-نغادي، المبادرة إلى تنظيم هذا الحدث العلمي، استنادا إلى دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية، على ضرورة تعزيز التعبئة الإفريقية لتطوير الاقتصاد الصحي، وهو ما يستلزم تعاونا وثيقا بين الحكومات والقطاع الخاص والمنظمات الرياضية لتهيئة بيئة مناسبة لصحة الرياضيين.

وأضافت أن الرياضة في إفريقيا تشهد نموا ملحوظا يتجسد في بروز مواهب رياضية من مستوى عال وتنظيم متزايد للأحداث الرياضية الدولية، مشيرة إلى أن الصحة الرياضية تظل قطاعا في طور النمو، موسوم بنقص في البنيات التحتية الملائمة وضعف عدد المهنيين المؤهلين، فضلا عن محدودية الولوج إلى الرعاية الصحية بالنسبة للرياضيين.

بدورها، أبرزت كوليبالي سولتيي، ممثلة وزارة الصحة والسلامة العامة والتغطية الصحية الشاملة بكوت ديفوار، رؤية بلادها لهذه المسألة، لافتة إلى أن الصحة والرياضة تشكلان جزءا من الأولويات الوطنية.

وتطمح القمة الأولى حول الاستثمار في المنظومات الصحية بإفريقيا إلى تهيئة بيئة ملائمة لجذب الاستثمارات الخاصة من أجل تمويل البنيات التحتية والتكنولوجيا الطبية والتكوين في مجال الطب الرياضي، فضلا عن إبراز الفرص الاقتصادية المتعددة التي تتيحها التفاعلات بين قطاعي الرياضة والصحة.

وتسعى القمة من خلال هذه النقاشات إلى إرساء دعائم تفكير معمق حول مستقبل الطب الرياضي في إفريقيا، وكذا الآليات اللازمة لتطوير هذا المجال.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.