مشاركة مغربية متميزة في “معرض البحرين الدولي للحدائق” بالمنامة

شارك المغرب في فعاليات “معرض البحرين الدولي للحدائق”، الذي نظم بالمنامة، خلال الفترة الممتدة من 19 إلى 23 فبراير الجاري، والذي يعتبر منصة إقليمية وعالمية لعرض أحدث الابتكارات في مجال البستنة والتكنولوجيا الزراعية.

ومثل المغرب في فعاليات هذا المعرض، الذي جمع مستثمرين وفلاحين وباحثين وخبراء من مختلف الدول لتبادل أفكار وخبرات من شأنها أن تساهم في تعزيز الإنتاج الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي على المستويين المحلي والعالمي، وفد يضم فاعلين ومهنيين في مجالي الزراعة والبستنة يمثلون جهات فاس مكناس، ومراكش آسفي، وسوس ماسة، وتادلة أزيلال، والدار البيضاء سطات.

وتميز افتتاح هذه التظاهرة بحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة العاهل البحريني رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، بحضور عدد من كبار الشخصيات والمسؤولين وممثلي السلك الديبلوماسي ومن بينهم على الخصوص سفير المغرب بالبحرين، مصطفى بنخيي.

وأكد ممثل المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي لمملكة البحرين بالمغرب، إبراهيم بن زوينة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المشاركة المغربية في المعرض شكلت مناسبة لتسليط الضوء على غنى العرض المغربي الذي يجمع بين تنوع وجودة منتوجاته.

وأضاف السيد بن زوينة، الذي يشغل أيضا منصب رئيس لجنة الشراكة والتعاون الدولي بغرفة التجارة والصناعة والخدمات للدار البيضاء – سطات، أن المعرض يعد فرصة للتعريف بالمنتوجات الفلاحية الوطنية والبحث عن أسواق جديدة لتوزيعها وكذا تعزيز حضورها الحالي سواء على مستوى مملكة البحرين ومنطقة الخليج بشكل عام، مشيرا إلى حرص التعاونيات والشركات الفلاحية المغربية على حضور أغلب الدورات السابقة لمعرض البحرين الدولي للحدائق.

وعرف المعرض مشاركة 121 جهة عارضة من مختلف بلدان العالم، من بينهم 68 عارضا محليا، و53 عارضا دوليا يمثلون 19 دولة، حيث تعكس هذه المشاركة الدولية الأهمية المتزايدة للمعرض كمنصة عالمية لتعزيز التعاون وتبادل التجارب بين الدول في مجال تطوير الإنتاج الزراعي.

وتوخت هذه التظاهرة تمكين العارضين من إبراز منتوجاتهم الزراعية بشكل مبتكر، بما يسهم في تعزيز انتشارها وإبراز جودتها ودعم قدرتها التنافسية وتدفقها نحو الأسواق الإقليمية والدولية، وذلك إيمانا بأهمية تمكين هؤلاء المشاركين وتوفير كافة سبل الدعم والمساندة لهم، للارتقاء بقدراتهم وإبداعاتهم وتحويل أفكارهم ومنتوجاتهم إلى صادرات عالمية تنافس على أعلى المستويات.

ووفر المعرض برامج وأنشطة متنوعة، وفرصا للاطلاع على أفضل المنتجات والتقنيات في السوق الزراعي البحريني والعالمي، وذلك في إطار ما تجسده هذه التظاهرة من فرصة مثالية لجميع المهتمين بالزراعة والاستدامة والابتكارات البيئية، وما يوفره من بيئة فريدة تجمع بين التعليم والترفيه في أجواء ملهمة.

وضم المعرض مجموعة من الأجنحة التفاعلية التي تركز على نشر الوعي الزراعي وتعزيز ثقافة الاستدامة البيئية، انطلاقا من الحرص على تقديم تجارب تعليمية وتثقيفية شاملة خلال هذه التظاهرة، بالإضافة إلى جناح خاص بالمحاضرات وورشات العمل لتقديم سلسلة من الجلسات التثقيفية والعملية التي تستهدف جميع الفئات العمرية وتشمل مواضيع متعلقة بالزراعة الحديثة والاستدامة البيئية والابتكارات الزراعية.

و م ع