نظمت، اليوم الأحد بتاوريرت، حملة للتبرع بالدم، في إطار المبادرات التطوعية الرامية إلى تعزيز المخزون الجهوي من هذه المادة الحيوية.
وعرفت هذه المبادرة الإنسانية، التي نظمتها جمعية المتبرعين بالدم بالإقليم، مشاركة 81 متبرعا ومتبرعة، ومكنت من جمع 54 كيس دم، من شأنها المساهمة في سد الخصاص في احتياطي هذه المادة بالمنطقة.
ونظمت هذه الحملة تحت إشراف الوكالة المغربية للدم ومشتقاته، وبتنسيق مع المعهد المتخصص لمهن النقل الطرقي واللوجستيك بتاوريرت، والمجلس العلمي المحلي، ومؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين بتاوريرت.
وأكدت ممثلة الوكالة المغربية للدم ومشتقاته بجهة الشرق، سناء سماعل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه المبادرة تروم أساسا تعزيز المخزون الجهوي من أكياس الدم الذي يشهد نقصا خاصة في فترة فصل الشتاء، حيث يسجل تراجع في عدد المتبرعين بسبب الأمراض الموسمية.
وأبرزت أهمية التبرع بالدم ليس فقط لفائدة المرضى، بل أيضا بالنسبة للمتبرعين، حيث يمكنهم من الاستفادة من فحص طبي مجاني، ويساهم في تجديد الخلايا الدموية لفائدتهم، وكذا حمايتهم من سرطان الدم، بالإضافة إلى دوره في التقليل من احتمالية الإصابة بالأزمات القلبية والجلطات الدماغية.
ومن جهته، أشار ممثل جمعية المتبرعين بالدم بإقليم تاوريرت، حفيظ شراد، إلى أن الجمعية تعمل على تنظيم حملات شهرية لدعم المخزون الجهوي من الدم، الذي يسجل خصاصا كبيرا.
وأضاف أن هذه المبادرات، تندرج في إطار عمل الجمعية على ترسيخ قيم التضامن، وإشاعة ثقافة التبرع بالدم، بغية المساهمة في إنقاذ أرواح المرضى والمحتاجين لهذه المادة الحيوية، عبر تلبية الاحتياجات المتزايدة للمراكز الاستشفائية، خاصة في الحالات المستعجلة، والعمليات الجراحية.
ويتوخى القائمون على هذه الحملات، التي تنظم بمختلف أقاليم جهة الشرق، بشكل منتظم، ترسيخ ثقافة التبرع بالدم في صفوف المواطنين، والتحسيس بأهمية التبرع بالدم بشكل دوري، والتوعية بأهميته سواء بالنسبة للمتبرع ذاته، أو في إنقاذ العديد من الأرواح.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.