25 فبراير 2025

أبيدجان.. انطلاق أشغال النسخة الثالثة لقمة “رينيو باك” بمشاركة المغرب

أبيدجان.. انطلاق أشغال النسخة الثالثة لقمة “رينيو باك” بمشاركة المغرب

انطلقت، اليوم الاثنين بأبيدجان، أشغال النسخة الثالثة من قمة “RenewPAC” (رينيو باك)، الحدث البارز الذي يهدف إلى تعزيز العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإفريقيا، وذلك بمشاركة المغرب.

ويمثل المغرب في هذا الملتقى وفد يتألف من سفير المملكة في كوت ديفوار، عبد المالك الكتاني، ورئيسة الشبكة الدولية للنساء الليبراليات ونائبة الرئيسة غير التنفيذية للاتحاد الليبرالي الدولي، خديجة أم البشائر المرابط، إلى جانب رئيسة الشباب الليبرالي الإفريقي من أجل الحرية، كوثر مواس.

ويعد هذا المنتدى رفيع المستوى الذي تتواصل أشغاله إلى غاية 25 فبراير الجاري تحت شعار “شركاء من أجل التقدم: تعزيز التنافسية بين الاتحاد الأوروبي وإفريقيا لتحقيق نمو مستدام”، موعدا رئيسيا لبلورة مستقبل التعاون بين الاتحاد الأوروبي وإفريقيا.

ويجمع هذا الحدث قادة وصناع القرار السياسي وفاعلين رئيسيين من شتى أنحاء أوروبا وإفريقيا، لبحث التحديات المشتركة من قبيل الحكامة والطاقة والأمن والمرونة المناخية والتمكين الاقتصادي، مع إرساء مسار نحو التنمية المستدامة والازدهار المشترك.

وتعتبر هذه القمة، التي تنظم بتعاون وثيق مع الحزب الحاكم في كوت ديفوار، “تجمع الهوفويتيين من أجل الديمقراطية والسلام”، إلى جانب الليبرالية الدولية، بمثابة منصة فريدة لتحفيز التغيير وتعزيز الشراكات بين الاتحاد الأوروبي وإفريقيا.

وفي كلمة بالمناسبة، جدد نائب رئيس جمهورية كوت ديفوار، تييموكو ميلييت كوني، التزام بلاده بالقيم الليبرالية، معتبرا أنه في ظل سياق دولي موسوم بالأزمات المتعددة وصعود الشعبوية التي تقدم حلولا بسيطة لمشاكل معقدة، “يجب علينا إثبات قوة قيمنا من أجل تجاوز العقبات غير البسيطة التي تواجهنا”.

وأضاف “يجب أن نظل متحدين حول مبدأنا المشترك، وهو أولوية الحرية الفردية، واقتصاد السوق المنظم في ظل سيادة دولة القانون، والقناعة بأن التعاون الدولي يظل السلاح الأفضل لمواجهة الأزمات”، مشددا على أن أوروبا وإفريقيا ومنطقة الكاريبي والمحيط الهادئ يجب أن تكون نموذجا للتعاون المتجدد، من أجل إقامة تحالف استراتيجي حقيقي قائم على المصالح الإنسانية”.

من جانبه، دعا نائب الرئيس التنفيذي للبرالية الدولية، والرئيس المشارك لـ “RenewPAC” “رينيو باك”، سيدي تيموكو توري، إلى تعزيز الروابط بين إفريقيا وأوروبا، مؤكدا أن المستقبل يقوم على شراكة أساسها التوازن والاحترام المتبادل.

وشدد في هذا الإطار على ضرورة الالتزام الدائم بتعزيز الديمقراطية والحرية الاقتصادية والابتكار، مبرزا أهمية هذا اللقاء في ظل سياق دولي يتسم باللايقين وبصعود الشعبوية والأزمات الاقتصادية.

وتتمحور المناقشات خلال هذه القمة حول مواضيع ذات راهنية كبرى، تتعلق بريادة الشباب والاقتصاد الأزرق وخلق مناصب الشغل والتجارة، من أجل العمل على بناء قارة إفريقية قادرة على الصمود ومؤثرة عالميا.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.